الوئام – متابعات قال مجموعة من الباحثين البريطانيين أن المشروبات السكرية تؤدي إلى تغيرات في العضلات، مثلما هو الحال مع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل السمنة والسكرى من النوع الثاني. حيث أشار العلماء إلى أن تناول المشروبات الغازية باستمرار، يجعلها تغير الطريقة التي تستخدم بها العضلات الطعام كوقود، ويجعلها تفضل حرق السكريات عن حرق الدهون. وأضاف العلماء أن المشروبات السكرية لا تقوم فقط بتغيير نظام الأيض الخاص بجسم الإنسان، ولكنها تجعل العضلات حساسة للسكريات، وبالتالي تؤثر على عملية الأيض وتجعلها أقل كفاءة، ليس فقط في الحاضر بل والمستقبل أيضًا. وهذا بدوره سيؤدي إلى خفض القدرة على حرق الدهون وزيادة كميتها بالجسم. علاوة على ذلك، فإنها ستجعل من الصعب على أجسامنا التعامل مع ارتفاع نسبة السكر في الدم. وأوضح العلماء أن ما يحدث هنا، هو أن الجسم يضبط ويعدل نفسه لتناول المشروبات الغازية بانتظام ويستعد للنظام الغذائي في المستقبل من خلال تغيير عملية الأيض في العضلات عن طريق تغيير نشاط الجينات، وبالتالي يحفز حدوث تعديلات غير صحية مماثلة لتلك التي يعاني منها مرضى السمنة والسكرى من النوع الثاني. وقد وجدت الدراسة التي نشرت في المجلة الأوروبية للتغذية أن التحول لعملية تمثيل غذائي غير فعالة ظهرت بشكل أكبر بين الأشخاص الأقل نشاطاً وحركة، وبين الذكور والإناث ممن يتمتعون بنحافة وتناولوا المشروبات الغازية لمدة أربعة أسابيع فقط.