أقامت إحدى شركات الأدوية دراسة علمية لتقييم أثر الصيام فى شهر رمضان على مرضى السكر من النوع الثانى. وتعد تلك الدراسة هى الأولى من نوعها، وتم تصميمها بدقة لمساعدة الشركة على تحديد أفضل الطرق لمساعدة مرضى السكر الذين يرغبون فى صيام شهر رمضان. ووفقاً لما نقلته “اليوم السابع” فقد شملت عينة الدراسة 1066 مريضا وتم إجراؤها فى 43 مركزا إكلينيكيا بمنطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد فى مصر، الأردن، لبنان، السعودية، والإمارات العربية المتحدة. وتقدر الدوائر العلمية أن هناك 50 مليون مريض سكر، منهم 79% يعانون من النوع الثانى، يصرون على مواصلة الصيام خلال شهر رمضان، وذلك بما يتعارض مع النصائح الطبية التى يسديها لهم الأطباء. وإدراكا لهذا العدد الضخم من مرضى السكر الصائمين، والذين قد يعرضون أنفسهم لمخاطر صحية خلال الصيام، أقيمت هذه الدراسة ، بهدف التعرف على أهم المشكلات الصحية التى يواجهها مرضى السكر نتيجة الصيام، حتى تتمكن شركات الأدوية من تطوير حلول عملية تساعد من خلالها مرضى السكر الذين يقررون الصيام خلال رمضان دون التعرض لمضاعفات أو مشاكل صحية. وقد أظهرت دراسة رمضان أن هناك ضعفا فى مستوى الوعى بين مرضى السكر بالمخاطر التى ينطوى عليها صيامهم خلال رمضان. كما أظهرت الدراسة الحاجة الماسة لتوخى الدقة فى قياس مستويات السكر فى الدم أثناء الصيام مع المحافظة عليها. بالإضافة لذلك، اكتشفت الدراسة أن مرضى السكر من النوع الثانى الذين يتناولون عقار جانوفيا (sitagliptin) خلال صيامهم فى رمضان يكونون أقل عرضة لحدوث انخفاض مستوى السكر فى الدم، وذلك عند مقارنتهم بالمرضى الذين يتناولون عقاقير مجموعة سيلفونيل يوريا SU. كما اكتشفت الدراسة أيضا أن التغير فى نمط تناول الأطعمة خلال رمضان يمكنه أن يسبب مخاطر ومضاعفات صحية لمرضى السكر من النوع الثاني، بما فيها انخفاض مستوى السكر فى الدم hypoglycaemia، وهو ما يعد اكتشافا هاما للغاية لدعم مرضى السكر الصائمين.