شهر رمضان المبارك شهر فضيل يترقبه المسلم طمعاً في ما عند الله من أجر ومغفرة واسعة من لدن الكريم الوهاب، وحين اتباع الهدي النبوي فإن له أثراً إيجابياً حتى على صحة الفرد المسلم، وقد يحصل لمرضى السكري بعض المتاعب ولكن ذلك يعود إلى عدم اتباعهم ارشادات الطبيب بالنسبة لهم. حول الصيام في شهر رمضان المبارك يقول الدكتور فهد بن شار: أظهرت الأبحاث العلمية أن صيام شهر رمضان لا يسبب أي فقدان هام في وزن الجسم، وليس له أي أثر يذكر على التحكم في مرض السكري لدى مرضى النوع الثاني، وأظهرت دراسات أخرى أن معظم مرضى السكري يفضلون صيام شهر رمضان، وأهم يعتقدون أن لذلك أثراً إيجابياً على مرضهم وبعضهم تحسن السكر لديهم عن فترة ما قبل الصيام. وبالنسبة لمرضى السكري الذين ينصحون بعدم الصيام فقد حددتهم دراسة التقويم الشامل سنة 1988م وهم كالتالي: - المرضى المعرضون لزيادة الأجسام الكيتونية (الحموضة) في دمائهم. - المرضى الذين يعانون من تأرجح كبير وسرعة تغير في مستوى السكر لديهم. - مرضى السكري الذين يعانون من مضاعفات مرضية خطيرة مثل الفشل الكلوي أو الذبحة الصدرية أو فشل القلب الاحتقاني، وكذلك الحوامل. والخلاصة أن معظم الأبحاث تشير إلى أن صيام شهر رمضان لمرضى السكري آمن من الناحية الصحية طالما كان هناك وعي وضبط غذائى ودوائي. وعن أهم الإرشادات لمريض السكر أثناء الصيام يقول الدكتور ابن شار: يجب على المريض إتباع الإرشادات التالية خلال شهر رمضان: - تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الفجر. - الإكثار من شرب الماء أثناء الإفطار لتجنب الجفاف. - الإٍقلال من النشاط الجسماني خلال فترة ما بعد الظهر لتجنب الانخفاض الحاد لنسبة السكر في الدم. - عدم الانتظار لموعد الإفطار عند الشعور بأعراض انخفاض السكر في الدم والمبادرة بتناول شيء من السكر حتى ولو كان قبل المغرب بقليل. - عمل فحص السكر خلال الصيام وبعد الإفطار. - الحرص على وجبة ما بين الإفطار والسحور لإيجاد التوازن الغذائي. - أخذ حبوب السكر مع التمر قبل صلاة المغرب ومن ثم تناول الإفطار بعد الصلاة أما وجبة السحور فيتناول العلاج قبل السحور ب 15دقيقة.