اعلنت وزارة الخارجية السودانية ان الطاهي السابق لمؤسس تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وصل الاربعاء الى بلده السودان، بعد الافراج عنه في معسكر غوانتانامو. وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال المتحدث باسم الوزارة العبيد مروح ان ابراهيم القوصي “وصل الى الخرطوم في وقت مبكر من هذا الصباح” بعد عودته على متن طائرة عسكرية اميركية. واضاف “انه انسان حر”. وقتلت مجموعة كومندوس اميركية اسامة بن لادن في الثاني من ايار/مايو 2011 في باكستان، وخلفه المصري ايمن الظواهري زعيما للتنظيم. واعلنت وزارة الدفاع الاميركية في بيان ان القوصي اعترف في تموز/يوليو 2010 امام محكمة خاصة عسكرية في غوانتانامو بالتآمر وتقديم الدعم المادي للارهاب. واضافت الوزارة انه حكم عليه بالسجن 14 عاما “في مقابل تعاونه مع المدعين بموجب اتفاق الاعتراف بالجرم وقد علقت سلطة المحاكم العسكرية كامل العقوبة باستثناء سنتين بدأتا في 7 تموز/يوليو 2010 موعد جلسة هذا الاقرار” بالذنب. وبعدما ابلغت الكونغرس الاميركي بالأمر “اعادت حكومة الولاياتالمتحدة القوصي الى السودان بعد انتهاء هذا القسم الذي لم يلغ من العقوبة”. واوضحت وزارة الدفاع الاميركية ايضا ان واشنطنوالخرطوم نسقتا عملية نقل الموقوف. وكان القوصي موقوفا في غوانتانامو منذ 2002. وتفيد وثائق قضائية تعود الى آب/اغسطس 2010، ان عقوبة السجن 14 عاما الصادرة في حق القوصي يفترض ان تنتهي في تموز/يوليو 2012. وكان الطاهي السابق البالغ الخمسين من عمره اقر تحت القسم انه دعم القاعدة منذ 1996 وتبع بن لادن الى افغانستان حيث عمل طاهيا لبن لادن في جلال اباد قبل ان يهتم بالشؤون اللوجستية. وقد عاش بن لادن خمس سنوات في السودان ثم اضطرته السلطات على مغادرة البلاد في 1996. وبعد سنة، فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على الخرطوم بتهمة “دعم الارهاب”. ومنذ 2001، يضم سجن غوانتانامو الذي شيد في 1994، معتقلين بتهم “الارهاب” كشفت ظروف اعتقالهم تجاوزات “الحرب على الارهاب” التي شنتها ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش.