غوانتانامو (كوبا) - أ ف ب - حكم على المرافق السابق لزعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن السوداني ابراهيم احمد محمود القوصي بالسجن 14 سنة، في اول عقوبة تصدرها المحاكم العسكرية الاستثنائية في قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا منذ وصول الرئيس باراك اوباما الى السلطة مطلع عام 2009. لكن يستحيل التكهن بالفترة التي سيمضيها القوصي في السجن، بعدما أبرم اتفاقاً سرياً مع الإدارة الاميركية اعترف بموجبه بأنه غادر السودان عام 1996 للانضمام الى بن لادن في افغانستان حيث عمل لديه طباخاً ومساعداً لوجيستياً، وسائقاً احياناً، في مقابل إصدار حكم اقصر عليه او ترحيله الى السودان. واستمرت مداولات هيئة المحلفين المؤلفة من عشرة ضباط اكثر من ساعة قبل اعلان الحكم الذي يجب ان يصادق عليه رئيس اللجان العسكرية في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) لوضعه قيد التنفيذ. وفي موازاة محاكمة القوصي، اختار الادعاء والدفاع في محاكمة الكندي عمر خضر في قاعة المحاكمات الثانية في غوانتانامو الضباط السبعة الذين سيشكلون هيئة المحلفين في قضية الشاب المتهم بقتل جندي اميركي عبر القاء قنبلة يدوية عليه في افغانستان في تموز (يوليو) 2002، ويواجه عقوبة بالسجن مدى الحياة بعدما قضى ثماني سنوات في غوانتانامو. واختير كابتن من البحرية الاميركية ابدى اعتقاده بأن السجناء عوملوا بقسوة في السنوات الاولى من تاريخ افتتاح غوانتانامو بين الضباط السبعة، فيما استبعد من لائحة المحلفين ضابط في الجيش الاميركي قال إن «معتقل غوانتانامو أضر بالصورة الأخلاقية للولايات المتحدة». وقال الكابتن في البحرية: «ادخل غوانتانامو في وضع سياسي لا يمكن تحقيق نصر فيه، وأدى الى تدهور العلاقات مع دول اخرى»، موضحاً ان صديقاً له كان قائد كتيبة في غوانتانامو أبلغه ان المحتجزين عوملوا بقسوة عامي 2002 و2003، «لكن المعتقل أصبح الآن مكاناً يتسم بقدر أكبر من الرحمة والرأفة». ولم تنجح مساعي الرئيس الامريكي باراك أوباما لإغلاق معتقل غوانتانامو، وأمر بحظر معاملة السجناء بقسوة او بطريقة مهينة او غير انسانية.