تساءل الكاتب خالد السليمان في مقاله بصحيفة عكاظ حول نمر باقر وقال ما الذي تبدل حتى تطارده العدالة؟!، ثم أجاب “الذي تبدل أن خصومته في السابق كانت مع الدولة التي امتلكت قرار التغاضي عن حقها عنده لتبرهن على أنه مجرد نمر من ورق. أما اليوم فقد بدأ الرجل يمارس خصومة مع المجتمع من خلال استنفار المشاعر الطائفية والعنصرية و المذهبية التي تشعل نيران الفتنة، وتهدد استقرار المجتمع، وتفكك وحدته. فباتت الدولة ملزمة بصيانة حق المجتمع عند النمر ومن شابهه تماما كما فعلت مع كل من خرج على المجتمع ليهدد أمنه واستقراره ووحدته بغض النظر عن هويته أو طائفته أو منطقته أو قبيلته ! لمطالعة المقال: نمر من ورق ! ظل نمر باقر النمر سنوات عديدة يشتم الدولة من على منبر خطابته دون أن يمسه أحد، فلم يكن صدى صوته ليتجاوز جدران بلدته الصغيرة، ولم تكن أفكاره لتتجاوز دائرة أتباعه الضيقة. فالرجل يقدم خطابا منفرا يفتقر للجاذبية سوى عند من تطربهم الشتائم والبذاءات التي لا تعبر عن رأي ولا تخدم قضية ! فما الذي تبدل حتى تطارده العدالة ؟! الذي تبدل أن خصومته في السابق كانت مع الدولة التي امتلكت قرار التغاضي عن حقها عنده لتبرهن على أنه مجرد نمر من ورق. أما اليوم فقد بدأ الرجل يمارس خصومة مع المجتمع من خلال استنفار المشاعر الطائفية والعنصرية و المذهبية التي تشعل نيران الفتنة، وتهدد استقرار المجتمع، وتفكك وحدته. فباتت الدولة ملزمة بصيانة حق المجتمع عند النمر ومن شابهه تماما كما فعلت مع كل من خرج على المجتمع ليهدد أمنه واستقراره ووحدته بغض النظر عن هويته أو طائفته أو منطقته أو قبيلته ! لقد تعاملت الدولة مع تجاوزات النمر أخيرا بنفس المبدأ الذي تعاملت فيه مع تجاوزات المتطرفين من التكفيريين والإرهابيين عبر تاريخها ممن هددوا السلم الأهلي، ومارسوا العبث بأعواد الثقاب لإشعال نيران الفتنة، وبث الفرقة في المجتمع، وتهديد أمنه واستقراره وسلامة أفراده ! وتسجيلات خطب النمر تملأ فضاء الإنترنت لتكون شاهدا على مقدار سعة صدر وصبر الدولة على تجاوزاته وإساءاته التي طاولت لسنوات عديدة مرتكزات الوطن، ونالت من الأحياء والأموات بكل بذاءة وسوقية دون أي اعتبار لمساحة الحرية التي منحت له، أو التزام بمبادئ وأسس التعبير أو احترام لمشاعر مكونات المجتمع المختلفة!