يقطع متابع الأحداث رصيد الجرائم المتكررة لنمر النمر لإشعال الفتنة في وطننا الغالي، من خلال الخُطب المسمومة، التي كشف فيها توجهاته الخطيرة ومحاولاته الدنيئة لإثارة الفتنة، قبل أن يختم جرائمه 18 شعبان 1433بمقاومة مسلحة لرجال الأمن ومبادرته بإطلاق النار عليهم؛ فتعامل معه البواسل بما يقتضيه الموقف، واستطاعوا القبض عليه بعد إصابته في فخذه، في خبر أثلج صدور المواطنين، وأنهى حقبة من الفتنة، تزعمها "مثير الفتنة".نمر باقر النمر، الذي سقط بفضل الله تعالى في أيدي رجال الأمن اليوم، ووصف في بيان وزارة الداخلية ب"مثير الفتنة"، و"المسيء للمجتمع والوطن"، تنكَّر للوطن الذي وُلد فيه وترعرع، وطأطأ رأسه مستمعاً ومنصتاً وخادماً للأعداء، حتى حاد عن الطريق، وأصبح أداة في أيديهم لمحاربة إخوانه وأبناء بلده.دأب النمر، البالغ من العمر (54 عاماً)، خلال السنوات الماضية، على محاولات إثارة الفتنة والتغرير بالشباب والأطفال، من خلال الخُطب المتتالية، كما ظهرت له تصريحات مخالفة للمنهج ومضادة للحوار الوطني، في تصريحات تكشف إلى أي مدى وصل عداؤه للوحدة الوطنية، وخدمته للأجندات الخارجية. وفي رسالة كان من المفترض أن يفهمها "مثير الفتنة" دعا المصدر الأمني حينها الغالبية الكبرى من عقلاء المحافظة، الذين لا يرضيهم الحال، وعمَّهم بلاء تلك الفئة القليلة الظالمة لنفسها وأهلها ووطنها، إلى أن يتصدوا لواجبهم التاريخي تجاه هذه الفئة التي تحركها الأيادي الخارجية في الخفاء، وأن يتعظوا من دروس التاريخ البعيد والقريب، ومن تجارب شعوب المنطقة المختلفة مع تلك الدول، التي أثبتت أنها تستغل الجهلة والصغار كطابور خامس يحقق مآربها، ويخفف الضغط عنها. ولم يكتفِ نمر النمر بمحاولات إثارة الفتنة حتى وصل به الأمر إلى مقاومة رجال الأمن، ومبادرته بإطلاق النار عليهم، والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب اليوم.بيان القبض على مثير الفتنة أشعل مواقع الإنترنت الليلة، وتبادل أبناء الوطن التهاني بسقوط الرجل الذي أغضبهم وأحزنهم سنين طويلة، وزاد حنقهم عليه قبل أيام عندما تعرّض لأحد رموز السعودية؛ حيث شهد الخبر العاجل الذي نشرته "سبق" حول القبض عليه تعليقات تجاوزت 750 تعليقاً خلال ساعتَيْن فقط.