شن الداعية الكويتي محمد العوضي هجوماً على الفريق ضاحي خلفان على أثر (تغريداته) في موقع تويتر التي هاجم بها انتخاب (مرسي) مرشح الإخوان المسلمين دون أن يسميه باسمه.وكان خلفان قد شن هجوما واسعاً على الإخوان المسلمين واتهمهم مسبقا بأنهم يحاولون قلب أنظمة الحكم بدول الخليج. وقال العوضي (“مسؤول خليجي… يهين مرسي والشعب المصري!! تقدم مرسي تراجع لمصر!! وفوز الإخوان يوم شؤوم وكارثة على المصريين والأمة العربية والإسلامية!! كما قال يحرم عليه… أن نفرش له سجاداً أحمر!! … وسيأتي الخليج حبواً!! هذه أربع تغريدات أطلقها صاحبها قبل فوز مرسي برئاسة مصر بعشرة أيام.وقد كتبت المقال في وقتها وأجلت نشره لحين ظهور النتائج… ليس من باب الحياد فحسب – لأن الحياد المطلق الخالص من الميول شبه مستحيل – ولكن لأبين للقارئ العربي، طريقة تفكير البعض التي تكشف عن ركام مرصوص من الجهل المعجون بالانفعال الطفولي ولا يعي من السياسة شيئا. يا سادة… ياكرام… لو كانت هذه التغريدات الأربع من أي إنسان من أي بلد لكان الأمر أهون لأنه بالتالي يعبر عن وجهة نظر وموقف نفسي، ويوجد من يغرد بما هو أكثر حدة وقسوة… هكذا البشر قناعات وانفعالات ومن ثم تعبيرات (تغريدات). لكن العجيب والمريب في آنٍ واحد أن التغريدات الأربع لمسؤول خليجي أمني رفيع المستوى في إحدى دول الخليج له حضوره الإعلامي و«نكهته الخاصة». وأخيراً، أين الوعي السياسي وتقدير المسؤولية، انك تمثل بلدا له سياسته واستراتيجيته، ويزداد العجب كيف يظل هذا الرجل الأمني منفلتاً من كل عقال من تصريحاته المخجلة… والآن: نجح مرسي وبدأت كل القوى الاقليمية والدولية في رسم وتخطيط سياساتها في التعاون والاحتواء بل والاختراق… وهناك من يعرفهم هذا المسؤول الأمني الخليجي فيما وراء البحر من ينفقون «بالهبل» من أجل الاستقطاب، بينما نحن نحتقر من هم أقرب إلينا! وختاماً فإن تغريدة «… سيأتي حبواً»!! لا يقولها عربي ولا مسلم ولا إنسان!! وهي تمثل أخلاقيات من غرد بها… ولا تمثل الخليجيين الأفاضل.