شهد مهرجان صيف الشرقية 33 تحت شعار “فكر بالسعودية … والوجهة شرقية” إقبالاً كبيراً على فعالية السوق الشعبي والاكلات الشعبية التي وفرتها امانة المنطقة الشرقية وشركائها ل 27 اسرة منتجة تابعين لعدد من الجمعيات الخيرية بالمنطقة الشرقية، وسط مطالبات من هذه الاسر باستمرار الفعاليات طوال العام من اجل الابقاء على فرص التواجد والتكسب المادي لسد حاجاتهم وحاجات ابنائهم، في الوقت الذي كان إقبال الزوار للشراء و التبضع من البائعات في سوق الحرفيات والمأكولات الشعبية قد عاد عليهن بدخل جيد مما رسم ابتسامات على محياهم، سيدات تجاوزن العقد الخامس الا أن فرص العمل الشريف والكسب المادي الذي اتاحها لهن مهرجان صيف الشرقية33 جعلتهم يفكرون في التوسع من خلال افتتاح عدد من الفروع الخارجية وان لايقتصر عملهم بالمنازل فقط. وقالت “أم محمد وام علي” مساء اول أمس ، بانهن تعففن من الطلب من الناس حاجتهم وبدأنا يعتمدن على انفسهن خاصة وان لديهن خمسة اطفال أيتام ولايوجد من يعولهم مقدمات شكرهن لادارة جمعية “جود” التي اتاحت لهن هذه الفرصة للتواجد وللامانة التي قدمت لهن المكان بالمجان.كما أكدت الشقيقتان “فايزة وفاطمة” بأن الدخل جيد في هذا المهرجان وأن مثل هذه المهرجانات تساعد المرأة السعودية على تخطي مشكلة البطالة، من خلال توافر المكان المناسب والمكيف، إضافة إلى وجود المتسوقين بشكل كثيف، الأمر الذي يسهل عملية عرض الاكلات بشكل يستحق التوقف، لافتات بانهن يعملن لمساعدة اسرتهم في تجاوز متطلبات الحياة الصعبة. بينما تميزت “مريم” ببيع أكلت المرقوق والجريش الذي أضيف عليه نبات ونكهات تم تخزينها بطريقة قديمة أعطت للاكل نكهة ومذاق اخر، مشيرة بان جمعية”جود” احتضنتها منذ 17 سنة بعد وفاة زوجها، وقالت بانها تصرف من هذا العمل على 8 ابناء و اثنان من الاحفاد، مطالبة بمساعدتها في التوسع عن طريق الجهات ذات العلاقة سواء كانت برامج دعم البرامج الصغيرة والناشئة او صندوق الامير سلطان لتنمية المراءة. وفي الخيمة الشعبية يجلس العم “ابو اسماعيل” من مركز التنمية بالقطيف وابنائه وبناته يقدمون الخبز على “الساج” الذي يجيدة طيلة اربعون عاما في ركن خاص بهم قدم لهم من ادارة المهرجان، مطالبا بأستمرار هذه المهرجانات التي توفر لهم مصدر رزق شريف على حد تعبيره.ولم تكتفي السيدة”فاطمة” من جمعية الامومة والطفل بتقديم الخبز في التنور للزبائن بل احضرت سعودية اخرى تساعدها في المخبز. وقالت أن لديها 6 اطفال أيتام وتتمنى من خلال عملها أن تقدم لهم منزلا بدلا من شقة الايجار التي تقطنها بالدمام. ومن جهته صرح المشرف العام على المهرجان الدكتور سعيد القحطاني، بأنهم قاموا بتسهيلات كبيرة لبائعات الحرف اليدوية والاكلات الشعبية من اجل مساعدة البائعات وتشجيعهن في ممارسة هذه الأعمال، مبينا بأنهم يسعون من خلال المهرجان الى رفع الحركة التسويقية في المهرجان وايجاد دخل و مردود مادي للبائعات او البائعين على حد السواء. يذكر بأن فعاليات مهرجان صيف الشرقية على واجهة الدمام البحرية تتواصل وسط حضور كثيف من قبل الزوار من داخل وخارج المنطقة , والذين تجاوز عددهم ال 80 الف زائر منذ انطلاقة المهرجان ، كما يتم تقديم عدد من المسابقات الخاصة بالأطفال والكبار لفرقة ترفيه المملكة يقدمها الاستاذ احمد العبدالقادر اضافة الى تقديم بعض العروض الفكاهية والكاريكتارات واستعراض لبعض المواهب التي قدمها الأطفال على مسرح واحة الشرقية. الى ذلك زار المهرجان وفد أوربي تجول بين أجنحة المهرجان المختلفة والتقط الصور التذكارية وكان أعضاء الوفد قد توقفوا كثيرا أمام الأجنحة التراثية التي تحاكي العديد من المراحل التاريخية التي مرت فيها المملكة في السابق ، واستمع الوفد إلى شرح مفصل عن محتويات الاجنحة الاخرى ، كما أصر الوفد على تناول الأطعمة الشعبية التي أعدتها النساء والتي يظهر فيها المذاق السعودي الأصيل المتنوع سواء من الخبز أو المأكولات التقليدية.