يشهد السوق الشعبي الذي تقام فعالياته ضمن مهرجان صيف الشرقية إقبالاً كبيرا من الزوار. وتقدم 27 أسرة منتجة تابعة لجمعيات خيرية بالمنطقة الشرقية الأكلات الشعبية، وسط مطالبات باستمرار الفعاليات طوال العام للابقاء على فرص التواجد والتكسب المادي لسد حاجاتهن وحاجات ابنائهن، في الوقت الذي شهد سوق الحرفيات والمأكولات الشعبية إقبالا من الزوار للشراء والتبضع من البائعات ما عاد عليهن بدخل جيد. سيدات تجاوزن العقد الخامس الا أن فرص العمل الشريف والكسب المادي التي أتاحها لهن مهرجان صيف الشرقية جعلتهن يفكرن في التوسع من خلال افتتاح عدد من الفروع الخارجية وان لا يقتصر عملهن على المنازل فقط. الشقيقتان فايزة وفاطمة أكدتا أن الدخل جيد في هذا المهرجان وأن مثل هذه المهرجانات تساعد المرأة السعودية على تخطي مشكلة البطالة، من خلال توافر المكان المناسب، إضافة إلى وجود المتسوقين بشكل كثيف، الأمر الذي يسهل عملية عرض المأكولات بشكل يستحق التوقف، مشيرتين الى انهما تعملان لمساعدة اسرتهما في تجاوز متطلبات الحياة الصعبة. وتتميز السيدة مريم ببيع المرقوق والجريش اللذين يتميزان بنكهة ومذاق مميز، مشيرة الى ان جمعية جود احتضنتها منذ 17 سنة بعد وفاة زوجها. وقالت: أصرف من هذا العمل على 10 ابناء، مطالبة بمساعدتها في التوسع عن طريق الجهات ذات العلاقة سواء أكانت برامج دعم البرامج الصغيرة والناشئة ام صندوق الامير سلطان لتنمية المرأة. وفي الخيمة الشعبية يجلس ابو اسماعيل من مركز التنمية بالقطيف وابناؤه وبناته يقدمون الخبز الصاج الذي يجيده منذ 40 عاما، مطالبا باستمرار هذه المهرجانات التي توفر لهم مصدر رزق شريف على حد تعبيره. ولم تكتف السيدة فاطمة بتقديم خبز التنور للزبائن، لتفي بمتطلبات 6 أيتام. ومن جهته قال المشرف العام على المهرجان الدكتور سعيد القحطاني: قدمنا تسهيلات كبيرة لبائعات الحرف اليدوية والأكلات الشعبية من أجل مساعدة البائعات وتشجيعهن على ممارسة هذه الأعمال، مبينا أنهم يسعون من خلال المهرجان الى رفع الحركة التسويقية وايجاد دخل ومردود مادي للبائعات والبائعين. المهرجان فرصة للكسب المادي للأسر (عدسة: زكريا العليوي) الدكتور سعيد القحطاني أكلات الأسر المنتجة حظيت بإقبال من الزوار