نددت المعارضة السورية بقرار المراقبين الدوليين تعليق عملهم، وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي هيئة معارضة تتولى رصد ومتابعة التحركات الميدانية، إن القرار هو “إقرار بعجز البعثة ومن ورائها المجتمع الدولي بالتعامل مع الحدث السوري بقدر من الفعالية والمسؤولية.ورأت المعارضة أن تعليق المهمة دون اتخاذ أي خطوات أو قرارات “من شأنها الحد من عنف النظام وإجرامه بحق السوريين،” ووصفت القرار بأنه “مرتجل ويأتي في ظل غياب أي خطط بديلة،” متهمة النظام بعدم الالتزام بمبادرة المبعوث العربي والدولي، كوفي عنان.بحسب CNN الاخبارية. وبعد أن أشارت اللجان إلى أن تعليق عمل المراقبين يأتي وسط “توسع العملية العسكرية للنظام وارتفاع كبير في معدلات الشهداء والجرحى وسط ظروف انسانية سيئة للغاية،” أشارت إلى أنه من غير المبرر أو المقبول “تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته تجاه شعب يعاني أفظع أنواع القمع والاجرام، وقرار تعليق مهمة المراقبين يفترض أن يكون مرافقا لقرارات أكثر فعالية وجدية في التعامل مع الحدث السوري وفق ما يقتضيه مبدأ التدخل الإنساني.” أما المجلس الوطني السوري، الممثل الأكبر للمعارضة، فقد أعلن مدينة الرستن بمحافظة حمص مدينة منكوبة، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك.كما أصدر بياناً حول قرار تعليق عمل البعثة الدولية جاء فيه: “في وقت يصعد فيه النظام السوري ارتكاب أفظع الجرائم بحق الشعب السوري ، فوجئنا بقرار بعثة المراقبين الدوليين تعليق عملياتها بسبب ما وصفته ‘بتصاعد أعمال العنف' دون تحديد مصدر أو نوع هذا العنف.” وأضاف المجلس أنه يواصل الالتزام بقرار مجلس الأمن حول بعثة المراقبة، متهماً النظام السوري بأنه “عمل بكل قواه لإفشال مهمة البعثة الدولية وخطة السيد عنان، وأن توقف عمل المراقبين يخدم النظام المجرم ويحرم الشعب السوري من هذا الغطاء الهش المتبقي له لتأمين قدر قليل من الحماية ومن الشهود على ذبحه.” وطالب المجلس الوطني السوري مجلس الأمن الدولي ب”التدخل السريع لاتخاذ قرار وفق الفصل السابع يسلح المراقبين ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم وتنفيذ مهمتهم بأمان ودقة، ويلزم النظام بوقف أعمال القتل، والتنفيذ الفوري لخطة السيد عنان، وينشئ قوة دولية للدفاع عن الشعب السوري.” من جانبه، التقى الرئيس السوري، بشار الأسد، أعضاء مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها، وتناول اللقاء “واقع القطاع الصناعي في المرحلة الحالية وخاصة في ظل العقوبات التي فرضت على البلاد مؤخرا” وفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية. وأشارت الوكالة إلى أن أعضاء المجلس أكدوا على “قدرة القطاع الصناعي على التأقلم مع هذه العقوبات مشيرين إلى أنها يمكن أن تشكل حافزا لتقوية الصناعات الوطنية،” كما أفادت أن الأسد “أشاد بالدور الوطني الذي يلعبه الصناعيون السوريون خلال الأحداث التي تشهدها البلاد” على حد تعبيره.