كشفت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى أمس السبت، أن تقرير الطاقم الطبي، الذي تم تشكيله للكشف على الرئيس السابق، محمد حسنى مبارك، داخل محبسه بمستشفى سجن مزرعة طرة، أشار إلى احتمال تعرضه للإصابة ب”جلطة” في المخ، في أي وقت، في الوقت الذي قررت إدارة السجن منع زوجته، سوزان ثابت، من زيارته. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن المصادر الأمنية أن حالة مبارك الصحية مرشحة للتدهور، في ظل عدم انتظام ضربات قلبه، ومعاناته المستمرة من نوبات ذبذبة أذينية، تسبب له ضيقاً في التنفس، وهو ما دفع أطباء قطاع مصلحة السجون إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعي لفترات طويلة، بحسب ما أورد موقع “أخبار مصر”، التابع للتلفزيون الرسمي. وأضافت المصادر أن مبارك مازال يعانى من حالة اكتئاب شديدة، منذ زيارة زوجته سوزان ثابت، وزوجة نجله علاء، هايدى راسخ، وزوجة نجله جمال، خديجة الجمال، ووالدها محمود الجمال له الأحد الماضي، وهى الزيارة التي “كان لها أثر سلبي شديد على حالته النفسية”، خاصةً في ظل تأكيدات محاميه، فريد الديب، له باستحالة نقله عقب المحاكمة إلى سجن طرة، وعودته إلى مقر محبسه السابق بالمركز الطبي العالمي.حسبما ذكرت سي ان ان . وقام المحامى فريد الديب بزيارة الرئيس السابق في محبسه بمستشفى السجن السبت، وقال مصدر أمني إن الزيارة استغرقت حوالي ساعة، وتمت بناءً على إذن من نيابة استئناف القاهرة، فيما نظم العشرات من أعضاء حركة “أبناء مبارك”، وقفة احتجاجية أمام مقر قطاع مصلحة السجون بوسط القاهرة، للمطالبة بنقل مبارك إلى مستشفى عسكري بعد تدهور حالته الصحية. إلى ذلك، قامت سوزان ثابت، زوجة الرئيس السابق، بزيارة نجلها علاء مبارك داخل محبسه بسجن ملحق المزرعة السبت، وبرفقتها زوجته هايدى راسخ، بناءً على إذن من النيابة العامة. وقال مصدر أمنى إن سوزان حاولت زيارة زوجها حسنى مبارك داخل مستشفى سجن مزرعة طرة، ولكن إدارة السجن رفضت، لعدم حصولها على إذن من النيابة العامة، حيث تنص لوائح قطاع مصلحة السجون المصرية على عدم جواز زيارة أي سجين قبل مرور 30 يوماً على فترة حبسه. ولفت المصدر إلى أن سوزان تمكنت من زيارة زوجها الأحد الماضي، بعد أن استغلت قرار وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، بمنح جميع نزلاء السجون زيارة واحدة استثنائية خلال الفترة من 26 مايو/ أيار الماضي، وحتى 24 يونيو/ حزيران الجاري، بمناسبة الاحتفالات المصرية بعيد العمال.