الدوحة- الوئام- أمين بكر:افتتحت مساء اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة فعاليات بطولة كأس الأمم الأسيوية 2011 وسط أجواء أسطورية مبهرة استخدمت فيها الألعاب النارية بأسلوب فني وتقني مميز وتم تحويل أرضية إستاد خليفة الدولي إلى شاشة تلفزيونية كبيرة عرضت في البداية علم دولة قطر مستضيفة الحدث الكروي الأبرز على صعيد القارة الصفراء، ثم تم عرض أعلام جميع الدول المشاركة في البطولة يتوسطها علم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وفي بداية الحفل فوجئ الحضور بشاعر قطري يقف في أرضية الملعب وقام في بداية حديثه بإلقاء السلام والتحية على حضرة سمو الأمير الذي بادره التحية بمثلها في مشهد رائع ومؤثر أعجب به جميع الحاضرين في المدرجات فانطلقت صيحات التحية والسلام وصفق الحضور بشدة لتحية سمو الأمير، وعقب ذلك تحدث الشاعر القطري شاكراً سموه على ما قام به من مجهودات رفعت من شأن دولة قطر وجعلتها واحدة من أكثر دول العالم نمواً وتقدماً في السنوات الأخيرة. واستخدمت عقب ذلك ألسنة اللهب بشكل متتالي ومسلسل حول الملعب فأضافت شكلاً جمالياً وفنياً رائعاً خاصة بعد أن صاحبها إطلاق الألعاب النارية الملونة الأمر الذي جعل سماء الإستاد تكتسي بألوان الطيف الجذابة. ورويداً رويداً تحولت أرضية الملعب إلى سماء مرصعة بالنجوم وتبحر فيها أعلام الدول المشاركة وكأنها الكواكب، ولم يستمر الحفل فترة طويلة إذ لم يتجاوز الدقائق العشر وعلى الرغم من ذلك فقد استخدمت فيه أرقى الوسائل التكنولوجية وأحدثها ما أذهل الحاضرين الذين جاءوا من كل حدب وصوب ومن جميع الأقطار الآسيوية المشاركة في البطولة. ومن ثم إنطلقت المباراة الافتتاحية لبطولة كأس آسيا 2011 بين قطر المضيف وأوزبكستان على إستاد خليفة الدولي، وذلك ضمن الجولة الأولى من المجموعة الأولى. وبدأ اللقاء بصورة حذرة بين الفريقين، مع سيطرة قطرية نسبية على منتصف الملعب أثمرت عن أولى الهجمات عن طريق حسين ياسر الذي انطلق من الجهة اليسرى ولعب عرضية متقنة على رأس فابيو سيزار الذي لم يُوفق في إسكانها المرمى الأوزبكي. ولم يتأخر الرد الأوزبكي سريعاً، حيث وصلت كرة طويلة إلى ماكسيم في الجهة اليمنى الذي لعبها أرضية لألكسندر الذي سددها في المرمى ولكن العارضة تكفلت بإبعادها ثم انطلق ألكسندر بكرة أخرى ولعب عرضية حسانوف ولكن الحارس القطري قاسم برهان أبعدها ببراعة. وكاد حسين ياسر المحمدي أن يباغت الأوزبكيين بعدما وصلتا الكرة إثر تهاون المدافعين في إبعاد الكرة، ولكن تسديدة المحمدي جاءت ضعيفة تصدى لها الحارس الأوزبكي نيستروف بسهولة . ومع مرور نصف ساعة من الشوط، استعاد القطريون توازنهم واستعادوا زمام السيطرة على المباراة، وبدأ المحمدي وسيزار بتهديد الدفاع الأوزبكي من خلال الانطلاقات ولكن دون خطورة على المرمى. وحصل العنابي على خطأ على حدود منطقة الجزاء الأوزبكية، ولكن القائم الأيمن تكفّل بإبعاد تسديدة سيزار الرائعة. وفي الشوط الثاني واصل القطريون صحوتهم مع بداية الشوط الثاني، وكادوا أن يحرزوا الهدف الأول بعدما أساء الحارس الأوزبكي التعامل مع الكرة السهلة لتعود لحسين ياسر الذي تباطأ فيها رغم خلو المرمى أمامه. وباغت اندرييف القطريين بتسديدة من مسافة بعيدة ولكن قاسم برهان أبعادها بصعوبة.ومن كرة أخرى افتتح أحمدوف التسجيل لأوزباكستان بعما وصلته الكرة وأطلقها صاروخية استقرى في مرمى برهان. بعد الهدف أجرى المدرب الفرنسي برونو ميتسو تغييرين لمنتخب قطر بخروج المحمدي وجارالله المري ودخول خلفان إبراهيم ومحمد السيد جدو. وحصل القطري وسام رزق على بطاقة صفراء بعد دخول قوي على الأوزبكي ألكسندر. ومن خطأ دفاعي كبير وعدم انتباه من الحارس، أضاف دجباروف الهدف الثاني بتسديدة يسارية استقرت في المرمى الخالي.