انتزع المنتخب الأوزبكي أول ثلاث نقاط، بعد فوزه على قطر بهدفي أحمدوف (55) وجبروف (70)، في أولى مباريات الفريقين في كأس الأمم الآسيوية. لم تستطع جماهير المنتخب القطري كبح جماح لاعبي المنتخب الأوزبكي، الذين نجحوا منذ بداية المباراة في فرض سيطرتهم الميدانية وتفوقوا تماماً على نظرائهم، حيث ظهر الأوزبك بثقة وهاجم بحثاً عن الفوز، مستغلاً غياب التنظيم في دفاعات قطر والاستفادة من المساحات الخالية ما بين لاعبي الارتكاز والدفاع، ما منحهم فرصة الاستحواذ وشن الهجمات المتوالية، فضلاً عن الأداء المتواضع الذي كان عليه لاعبو الوسط والهجوم في قطر. وكان الكسندر كيرنخ مصدر الخطورة الأوزبكية وكاد يقتنص هدفاً باكراً غير أن كرته المصوبة ارتطمت بالعارضة لمرمى قاسم برهان (6)، وقاد كيرنخ هجمة مرتدة ليمرر لحسينوف إلا أن برهان أنقذ مرمى قطر من هدف محقق (7)، ولم يهدأ لاعبو المنتخب الأوزبكي عن محاولاتهم، في وقت كان من المفترض أن يحكم المدير الفني ميتسو إغلاق منافذه الخلفية وفرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح لعب منافسه، وأهدر حسينوف فرصة هدف، إذ صوب كرة ماكرة استطاع حامد اسماعيل أن يخرج الكرة إلى زاوية (11). وعقبها بدقيقة واحدة أخرج قاسم برهان كرة من حلق مرماه بعدما نفذ كيرنخ كرة من ركلة زاوية، وأضاع حسينوف هدفاً مؤكداً حيث تلقى تمريرة حيدروف العرضية (18)، وجاءت أولى المحاولات القطرية عن طريق حسين ياسر من تصويبة لم تكن قريبة من مرمى نستروف (19). وانحسر اللعب بعد ذلك في منتصف الميدان مع أفضلية للمنتخب الأوزبكي، في المقابل لم يطرأ على الأداء القطري تحسناً ملحوظاً، إذ إن السلبية في الأداء استمرت حتى نهاية الشوط، وتأتي تصويبة سبستيان سوريا من كرة ثابتة هي الأخطر بعد أن منع القائم قطر من هدف. وفي الشوط الثاني، واصل الفريق الاوزبكي أفضليته، قابله تراجع قطري والاعتماد على الكرات المعاكسة. ونجح لاعب أوزبكستان أحمدوف في كسر التكتل الدفاعي لقطر، عندما نجح في تسجيل هدف السبق من تسديدة لم يشاهدها الحارس القطري الا وهي في مرماه. ولم يقتنع لاعبو أوزبكستان بالهدف، اذ استمروا على منوالهم الهجومي، فيما استمر «العنابي» على اسلوبه الدفاعي. وأثمرت المحاولات الأوزبكية عن تسجيل هدف ثاني عن طريق جبروف (70).