أعلنت المملكة العربية السعودية عن صيغة وحدوية مشتركة مع مملكة البحرين والتي ستكون على طاولة القمة التشاورية لدول مجلس التعاون بالرياض الشهر المقبل لبحث الاسم المقترح لهذه الصيغة هو “الاتحاد الخليجي العربي” بحيث يكون متاحاً لانضمام دول مجلس التعاون الأخرى عندما تكون مستعدة لمثل هذه الخطوة, التي تأتي متزامنة مع مساع ايرانية لل”الاتحاد التام مع العراق”. وتأتي هذه الخطوة كترجمة أولى لدعوة خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى إقامة اتحاد خليجي كصيغة مطورة عن مجلس التعاون, وستكون أبرز مهام “الاتحاد الخليجي العربي” كيفية تحصين المنطقة ازاء التهديدات الاقليمية والتعاون لدفع التكامل الاقتصادي بين الدول الاعضاء وإيجاد أرضية قوية لمواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه مسيرة التنمية بين هذه الدول. ويأتي الكشف عن هذه المعلومات بعد أيام على دعوة النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي, خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في طهران, الى “اتحاد البلدين بشكل تام لتشكيل قوة كبيرة على الصعيد العالمي”. كما يأتي هذا التطور غداة نشر “الحرس الثوري” أسلحة هجومية ودفاعية في الجزر الاماراتية الثلاث التي تحتلها إيران, وسط معلومات عن نية الجمهورية الإسلامية إنشاء محافظة ستطلق عليها اسم “خليج فارس” وستجعل عاصمتها, جزيرة ابو موسى, احدى الجزر الثلاث, ورداً على ذلك, دعا المكتب السياسي ل ̄”المنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية” مجلس التعاون إلى دراسة دعم إعلان دولة الأحواز في المنفى وتمثيلها في المجلس. ويوافق ذلك الذكرى ال87 لاحتلال الأحواز والذكرى ال41 لاحتلال الجزر الإماراتية الثلاث, بالإضافة لاحتلالهم العراق منذ 2003 وسيطرتهم على جنوب لبنان منذ ثلاثة عقود, ومحاولتهم تقسيم اليمن وتدخلاتهم المستمرة في مملكة البحرين”. و دعت المنظمة “قادة مجلس التعاون إلى الالتفات للقضية العربية الأحوازية وإعطائها حقها في الحسابات العربية”, مؤكدة أنه “من خلالها يمكن لجم الارهاب الإيراني ودحره”.