يلتقي في الدوحة العاصمة القطرية اليوم وزراء خارجية دول مجلس التعاون لمناقشة مستجدات الاحتلال الإيراني لجزر الإمارات العربية الثلاث والزيارة الاستفزازية لرئيس النظام الإيراني لجزيرة أبو موسى المحتلة. ملالي طهران ورثة حكام خميني يزعمون أنهم يساندون النضال العربي لتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي وفي نفس الوقت يحتلون أراضٍ عربية في الخليج العربي، فبالإضافة إلى جزر الإمارات العربية (طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى) يحتل الإيرانيون إمارة الأحواز العربية، ولا يخفون أطماعهم بضم مملكة البحرين حيث أعلنوا عن تشكيل محافظة أطلقوا عليها اسم محافظة الخليج الفارسي تضم الجزر الثلاث المختلفة والبحرين بعد ضمها للحكم الفارسي..! هذا ما يصدر عن أعضاء في مجلس الشورى الإيراني وضباط كبار في الحرس الثوري، المؤسسة التي تنظم الأعمال الإرهابية لنظام الملالي في الدول العربية. محسن رضائي ربيب الحرس الثوري، وأمين ما يسمى بمجمع تشخيص النظام اعتبر الإجراءات التي أقدمت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة بالدفاع عن حقوقها وسيادتها للجزر المحتلة واعتراضها على الزيارة الاستفزازية لرئيس النظام، بأنها «إجراءات متسرعة»..! وكالعادة أعاد تعليق قميص عثمان بالقول بأنه في الوقت الذي تقرع فيه إسرائيل طبول الحرب يحتج الإماراتيون على زيارة رئيس إيران الذي يزور جزيرة أبو موسى مثل أي مدينة أو محافظة إيرانية..! سبحان الله! نجاد يستفز الإماراتيين والعرب جميعاً، وعلينا أن نصمت لأن إسرائيل -كما يقول- تقرع طبول الحرب..! أي حرب يتحدث عنها رضائي، وكان الأجدر بالذي يتحوط من الحرب أن لا يزيد من عدد أعدائه لا أن يستفزهم، وهل يريد أن يستغل تهديد إسرائيل (الذي نسمع عنه منذ مدة دون أن نلمس تنفيذاً له) بأن يسكت الإماراتيون والعرب بينما الإيرانيون يحتلون أراضيهم؟! المنطق والحق هو أنه لا فرق بين محتل وآخر، وإذا كان الإسرائيليون يحتلون فلسطين والجولان فإن الإيرانيين يحتلون الجزر العربية والأحواز ويبسطون نفوذهم في لبنان والعراق وسوريا. إذن لا فرق بين الاثنين في عدائهم للعرب حتى وإن ادعى الإيرانيون دعمهم لجهود العرب في تحرير أراضيهم من الصهاينة، وإذا كانوا صادقين فليبدأوا بأنفسهم وليخرجوا من أرض العرب.