دعا المهندس خيرت الشاطر جموع الشعب المصري إلى الاستعداد والنزول لحماية الثورة يوم الجمعة القادم 20 أبريل للالتفاف حول الثورة وحمايتها، واستكمال مشروع النهضة, والعمل من أجله، وإنقاذ مركب بلادنا من الغرق بعد أن تكالب عليها اللصوص, مطالبًا جميع التيارات الإسلامية والوطنية لدعم مرشحنا الإسلامي الدكتور محمد مرسي، وتوعيه الناس في ظلِّ إدارة العملية الانتخابية القادمة التي توحي بالتزوير لإنجاح أحد رموز النظام السابق الذي سمح له باستكمال ترشحه. وشدد في المؤتمر الجماهيري بالزاوية الحمراء، مساء الامس، على ضرورة استرداد الكرامة، وبناء حكم جديد قائم على العدل رغم أنف أعداء الثورة والهيئات التي نظمتها الحكومة البائدة لإدارة شئون مصر، وتعمل الآن على إجهاد ثورتنا ليل نهار، وتحويل مسارها والقضاء عليها حتى يكفرون الناس بالثورة، ولكن هيهات أن يُخدع الشعب المصري بعد أن عرف طريقة إلى الميادين. وقال إنه من الخيانة للشهداء والشعب والثورة السماح لفلول النظام البائد بأن يسرقوا منا ثورتنا بعد أن دفع شهداؤنا الثمن، وقدموا حياتهم؛ حتى تسترد الأمة حقها في الحياة، وتتخلص من الطاغية مبارك وأعوانه، وحان الآن حق الاعتراف بشهدائنا، ونستكمل ثورتنا، ففي هذه البقعة (الزاوية الحمراء)؛ حيث استشهد ما يزيد عن 45 شخصًا وأصيب قرابة المائة في يوم جمعة الغضب. وطالب أهالي الزاوية بألا يسمحوا لقتلة شهدائهم أمثال عمر سليمان وأحمد شفيق بأن ينتجوا نظام مبارك بشكل جديد.وأضاف أن الثورة لم تقم لتتخلص من مستبد وطاغية فحسب، وإنما لأهداف عظيمة منها إقامة حكم العدل، ونظام سياسي جديد رئاسيًّا وبرلمانيًّا وحكوميًّا ودستوريًّا، يعبروا عن مصالحنا كشعب عانى لفترة كبيرة من الظلم والاستبداد. وأوضح أننا شعب سُرقت موارده، ويعاني 40% منه من الفقر، والنسبة المتبقية من ضغوط الحياة.وأكد الشاطر أن الشعب المصري لا يمكن أن يعود إلى القمقم الذي حاول مبارك أن يحبسه فيه طيلة 30 عامًا. وأشار إلى أن دورنا الرئيسي في الوقت الحالي هو خدمة الشعب، وتحدي الصعوبات والمعوقات التي تقف ضد مشروعنا الإصلاحي والنهضوي، فنحن (الإسلاميون) كافة وعلى رأسهم الإخوان المسلمون لسنا بطلاب سلطة بل نحن طلاب خدمة للشعب، نبتغى بها الأجر والثواب من الله، فهكذا تربينا بمدرسة الإخوان المسلمين. وتوجه الشاطر برسالة حادة للمجلس العسكري واللجنة العليا للانتخابات وجهاز المخابرات ووسائل مبارك أو أي جهة تحاول أن توقف حلمنا في مشروع النهضة أو تهزمنا، ولكل من يتصور أن يقف ضد مشروعنا: إننا لن نتوقف عن استكمال مسيرتنا، فما أثرت فينا السجون ولا المحاكمات ولا حملات الإعلام الظالمة لتشويهنا ومصادرة أموالنا وإغلاق شركاتنا وحرمان أبنائنا من التعيين في وظائف الدولة. وقال: إن الشعب لن يهدأ حتى تتحقق أهدافه في إيجاد رئيس يمثلنا، ويعبِّر عنا، ويؤمِّن مستقبل أولادنا ويحمي ثورتنا، فمشروع النهضة ليس حكرًا للإخوان بل هو مشروع يضم كافة أطياف المجتمع المصري بجميع تياراته ومعتقداته وأجناسه، وبرامجه ستستمد من أبناء المجتمع لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية. وطالب الشاطر الشعب المصري بالتصدي لعصابة مبارك والمافيا التي كانت وما زالت تعبث بمستقبل الأمة؛ لمنعهم من الاستمرار في سرقة موارد مصر الغنية بعد أن خربوها واستولوا على خيراتها. واستنكر ما زعمته إحدى الصحف الكاذبة (بأن الشاطر يدعو للكفاح المسلح)، ورد قائل إننا نريد ثورة بشكل سلمي حضاري؛ حتى نحافظ على ما حققناه في ثورة يناير، ونستكمل ما لم يتحقق، مشيرًا إلى الإعلام المشبوه الذي يعمل على تشويه الثورة، وصرف الشعب إلى القضايا التي لا يبنى عليها عمل، وفسر ذلك لكونها تابعة لمجموعة من رجال الأعمال الذين كونوا ثرواتهم من حرام في عهد مبارك، لافتًا انتباه الشعب بعدم الانخداع والانسياق ورائهم، فهذه الفئة أهدافها واضحة، وهو التلاعب بأهداف الثورة. وقال: إن الشعب في حالة من الغليان بسبب استبعاد الإسلاميين من الترشح في انتخابات الرئاسة في الوقت الذي يُسمح للفلول وعملاء الثورة بالترشح، وهو ما يمثل إجهاضًا للثورة، لكن لدينا مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي الذي سنعمل بكل جهدنا لدعمه وحماية صناديق الانتخاب من تزوير أو شراء أصوات غير ملتفتين لحملة الإعلام المغرضة، وأساليبهم الشيطانية لقتل ثورتنا المصرية. واختتم الشاطر كلمته بترديد قسم رددته الآلاف قال فيه: “نعاهد الله على حماية الثورة والدفاع عنها، وإسقاط بقية نظام مبارك والهيئات التي تدعمه، وأن نقف صفًّا واحدًا جميعًا لدعم مرشحنا الإسلامي الدكتور محمد مرسي، ونعاهد الله أن نعمل بكل جهدنا لمقاومة التزوير أو شراء الأصوات، وأن نعمل ما استطعنا على فضح التزوير وعملاء الثورة المضادة من الأجهزة والهيئات أو وسائل الإعلام المغرضة ورجال الأعمال المفسدين وجميع المصالح الفاسدة، وكل الأطراف الخارجية التي تعمل على محاربة الثورة، ونعاهد الله مصريين مسلمين وأقباط، شيوخًا وشبابًا، ورجالاً ونساءً وصبيةً، والله على ما نقول شهيد، والله غالبٌ على أمره”.