المدينة المنورة الوئام عمر الهاشمي : ناشد عددٌ كبيرٌ من أولياء أمور طالبات جامعة طيبة “المُغْتَرِبات” بالمدينةالمنورة مدير جامعة طيبة الجديد معالي الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع آملين من معاليه أن يُعَجِّل بوضع حدٍّ لمعاناة بناتهن بعد أن تجرَّعن المرارة والألم من سكن جامعة طيبة الحالي الذي ليس له من اسمه نصيبٌ فهو عبارة عن عمارة مستأجرة مكونة من أربعة طوابق يتكدَّس بها 400 طالبة وتقع العمارة خارج أسوار الجامعة بمسافة بعيدة. وقال أولياء الأمور في رسالة لصحيفة “الوئام” بدلاً من أن يكون سكن طالبات جامعة طيبة سكناً جامعياً قريباً من قاعات المحاضرات ينتقلن إليها الطالبات ماشيات على أقدامهن إسوة ببقية الجامعات يتمُّ نقلهن من “العمارة الوقف” بباصات متهالكة رديئة التكييف ومن منهن يُنْهِين محاضراتهن مُبَكِّرات عليهن الانتظار إلى ما بعد الظهر حتى يعودن مع زميلاتهن مُنْهكات من الانتظار نظراً لشُح عدد الباصات. وبسبب محدودية غرف “العمارة الوقف” تزدحم بناتنا في كل غرفة خمس طالباتٍ، فيما بالسكن صالة يتيمة للمُصَلَّى ولمسرح الأنشطة وللمذاكرة في آن معاً أي ( 3×1) وتقع في البدروم ومعروف لدى مختصي صحة البيئة أن هواء بدرومات المباني غير صحي لكونه غير متجدد. كما لا توجد بالسكن مكتبة عامَّة والبقالة أسعارها غالية والطالبات مجبرات على الشراء منها نظراً لعدم توفر البديل وأعان الله الطالبات الفقيرات اللائي لايملكن مصدر دخل سوى المكافأة. وقالوا غير مسموح للطالبات طلب الأكل من الخارج فيضطررن الطالبات إلى تناول الأغذية الجاهزة المغلفة مما تسبب في هزالهن الناجم عن سوء تغذية وإحصائية الإغماءات العام الماضي خير شاهد على ذلك. كما لا يوجد تيلفون ثابت مخصص للطالبات يمكنهن من الاتصال بذويهن عند الضرورة والانترنت بطيء جداً مع أنه هام للطالبات لكونهن يتواصلن مع أساتذة الجامعة عبر برنامج (جسور) الذي يتيح لهن تقديم واجباتهن وبحوثهن لأستاذة الجامعة عبر الانترنت!!. والأهم والخطير هو أن نوافذ “العمارة الوقف” مُسَيَّجة بالحديد بإحكام ولا يوجد بها سلالم نجاة ومخارج الطوارئ مقفلة على الدوام ولا يوجد بالسكن أنظمة التهوية المسيطرة على حركة الدخان والغازات السامة التي أقرها كود البناء السعودي الصادر عام 1428ه وهذا خطير جداً في حالة نشوب حريق لا قدَّر الله . وأضاف أولياء الأمور نقطتين هامتين الأولى: أن دوام المُشرفة الرئيسة على السكن يبدأ مع مغادرة الطالبات لقاعات المحاضرات وينتهي مع عودتهن وهو ما يُصَعِّب عليهن مقابلتها شخصياً لطرح بعضٍ مما يعانينه عليها، والنقطة الثانية: أن إدارة السكن تحظر حظراً تامّاً على الطالبات أن يستخدمن الجوالات وأجهزة الكمبيوتر المزودة بكاميرات وهو أمر تُشكر عليه الإدارة ولكنها في ذات الوقت تسمح للمُشْرِفات المناوبات على السكن باستخدام جوَّالات الكاميرا وهو أمرٌ خطيرٌ جداً خاصة إذا وقعت تلك الهواتف الذكية في أيدي ضعاف النفوس عند إجراء صيانة لها. ”الوئام” من جانبها اتصلت أكثر من مرَّة عبر الجوَّال على مدير سكن طالبات جامعة طيبة إلا أنه لم يرد على الاتصال إلى أن تمَّ إرسال التقرير مع أن الفاصل الزمني بين أول اتصال وآخره تجاوز 8 أيام .