دفع الدكتور محمد بن عبد الله أل زلفة بواحد وعشرين إصدارا جديدا من تأليفه لمعرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام2012م، تتناول قراءات في جوانب مختلفة من التاريخ والتاريخ السياسي للمملكة العربية السعودية، وفي القضايا الاجتماعية والتعليم إضافة إلى كتب السيرة الذاتية، وكتب في موضوعات أخرى تمثل نتاج ثلث قرن من الجهد والتأليف على حد قوله، مشيرا إلى أنه كان يعمل على تأليف معظم هذه الكتب التي تنشر لأول مرة في فترات مختلفة وذلك عندما كان أستاذا بقسم التاريخ في جامعة الملك سعود ثم عضوا بمجلس الشورى، إلا إنه لم يجد الوقت الكافي لإصداره هذه المجموعة الضخمة من الكتب إلا في السنوات الثلاث الماضية بعد التقاعد من مجلس الشورى ليتفرغ لتنقيحها وترتيبها ليزفها للجمهور في معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام. وقد أكد الدكتور محمد ال زلفة أن تخوفه من نوائب الدهر وغدر الزمان وخوفه من أن لا تجد هذه المؤلفات من يحسن إخراجها فيما لو تركت وقضى نحبه “بعد عمر طويل” هو ما جعله يستعجل بدفع هذه الإصدارات في الوقت الحاضر جملة واحدة، وأوضح الدكتور أل زلفة قائلا “أن من أبرز هذه الكتب كتاب عن الجدل وقيادة المرأة للسيارة في مجلدين وهو رصد توثيقي تناولت فيه بحكم التخصص وكمؤرخ الآراء المتباينة للمعارضة والمؤيدين لقيادة المرأة للسيارة ، وكتاب بعنوان .. لماذا المرأة ؟ وهو كتاب له قصة بمحاضرة كنت قد ألقيتها في النادي الأدبي بالرياض, وكتاب بعنوان ” أيام في جيزان “وكتاب مواجهات أو حوارات مع أل زلفة في التاريخ والسياسة والمجتمع وهو يناقش العديد من قضايا المجتمع والقضايا السياسية نشر معظمه في ملحق الرسالة التابع لجريدة المدينةالمنورة، وكتاب بعنوان سيرة حياة إضافة إلى كتب تخصصية مثل كتاب عن المنطقة الجنوبية في قلب عبد الله يوثق زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لعدد من مدن المنطقة الجنوبية في عسيروجيزان ونجران، وكتاب عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعنوان “الإمام وأبنه الملك” . ويستطرد ال زلفة، وهناك ايضا كتاب بعنوان محاضرات في التاريخ المعاصر للمملكة العربية السعودية، وكتاب عن المملكة العربية السعودية قبل الحرب العالمية الثانية وهو من إعداد فريق الخبراء وسلاح الجو البريطاني، وكتاب عن مفاوضات الملك عبد العزيز حول الحدود الشمالية، وكتاب بعنوان الرياض كما رآها فيلبي، وكتاب عن الإصلاحات العمرانية في الولايات العربية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني على ضوء الوثائق والصور الفوتوغرافية . و أكد الدكتور محمد ال زلفة حرصه على مواصلة التأليف في المجالات المختلفة إلى جانب التأليف في الكتب التخصصية في التاريخ ، كاشفا عزمه الاعتكاف لتأليف العديد من الكتب التي ستكون محل اهتمام للجميع، وأوضح أنه لن يتواني في الكتابة عن كل ما يرى فيه مصلحة للمجتمع، مشيرا إلى أن الكتابة عن المرأة سيكون لها نصيب كبير لما يمثله إشراك المرأة من أهمية في قضايا المجتمع، خاصة وأن هناك من يحاول تحجيم المرأة وحقها بل وتهميشها في المجتمع رغم ما تمثله من دور كبير، رافضا في الوقت ذاته أن يوصف بنصير المرأة قائلا ” لست وحدي من يدافع عن قضايا المرأة وإن كان شرف لي أن أكون نصيرا للمرأة فهي الأم والأخت والزوجة والابنة “وقضيتها من القضايا الجديرة بالاهتمام. يذكر أن الدكتور محمد بن عبد الله أل زلفة سيوقع مساء يوم غد الخميس على كتابه سيرة حياة والذي يتناول فيه المرحلة الأولى من حياته