قامت بلدية محافظة رابغ يوم أمس بتوزيع المنح البلدية على المستفيدين والواقعة في المنطقة المخصصة لذلك في شمال مدينة رابغ نفسها.وقد تمَّ اختيار إحدى قاعات الأفراح لتجميع المواطنين المستفيدين وتوزيع أرقام المنح عليهم.وانتقد مواطنون عملية الاقتراع حيث كان التوزيع هذه المرة مختلفاً حيث لا يوجد اقتراع بمعناه الحقيقي المتعارف عليه بأن توضع جميع أرقام المنح في وعاء ثم يقوم المستفيدون عن طريق القرعة بعد المناداة بسحب رقم المنحة واحداً تلو الآخر لكي تتحقق العدالة التامَّة. وتسلم الحاصلون على المنح البلدية الأخيرة وثائق لمنحهم وليست صكوكاً ولا يتسلمون الصكوك إلا بعد الانتهاء من البناء مما يمنعهم حق التصرف المطلق في منحهم ومن ذلك بيعها والاستفادة من ثمنها أو ليست منحة. وقال جمع من المواطنين إنه عندما تطلب تصريح بناء من بلدية رابغ عليك فإنهم طلبوا توقيع ورقة بعدم المطالبة بالخدمات مما جعل عدداً من المواطنين يعزفون عن البناء والشراء في منطقة توزيع المنح الأخيرة. يذكر أن توزيع المنح السابق أثار ضجة كبرى ولم يقتنع به كثيرون وتقدموا بعدة شكاوى معترضين على آلية التوزيع المتبعة ، كما أن توقيت التوزيع جاء غير مناسبٍ حيث تمَّ تحديد التوقيت بعد الساعة العاشرة صباحاً ومن المستفيدين من هم موظفون ومرتبطون بأعمال يصعب عليهم مغادرتها بسهولة مثل العسكر والمعلمين والأطباء. كما أن التوزيع في المرات السابقة تم بعد صلاة العشاء وهو وقت مناسب لكون معظم المواطنين العاملين لا يرتبطون بأعمالهم في تلك الفترة، وكذلك عدد المنح جاء قليلاً مقارنة بأعداد المواطنين المتقدمين المنتظرين لأراض يقيمون عليها منازلهم. كما لوحظ أن معظم المنح الموزعة تقع على شوارع داخلية أما ما تمَّ توزيعه على شوارع تجارية أكبر حجماً فقد جاء قليلاً. وجدير بالذكر أن المنطقة التي اختارتها بلدية رابغ لتوزيع المنح قد ثارت حولها ضجَّةٌ كبرى قبل سنتين لكون المنطقة تقع على مجرى سيل وعُرْضة مستقبلاً لأن تجتاحه السيول في أية لحظة وقد حدث ذلك بالفعل بالتزامن مع سيول جدة الأخيرة ولكن بلدية رابغ سارعت وطمرت آثار السيول التي اجتاحت منطقة مخطط المنح الحالي الواقع شمال رابغ والذي يؤكد أهل الخبرة أنه يقع في مجرى سيل سابق على ضفتيه نشأت عشرات المزارع القديمة التي ترتوي بمياه الأمطار ومازالت آثارها شواهد عيان باقية إلى تاريخه.