أثارت أمطار وسيول الأربعاء مخاوف أهالي رابغ من وقوع كارثة محتملة بعد أن كشف تدفق السيل وقوع أكثر من 600 وحدة سكنية بمخطط رابغ الجديد بمجراه وتحولت أحياء المرجانية والميثب على إثره الى مستنقعات بلغ ارتفاع مائها الى أكثر من مترين في بعض المواقع وعزا مواطنون ذلك الى انعدام قنوات التصريف مع انخفاض أرضية المباني عن سطح الارض مطالبين بضرورة وجوب ايجاد قنوات تصريف لمياه السيول والامطار وتعويض الاهالي بمنح بديلة.. من جانبهم أكد مسؤولون ببلدية رابغ إنشاء مصدات حماية للاحياء من تدفق سيول وادي رابغ وما تجمع بالاحياء فهو لمياه المطر ومن الشوارع والاراضي الفضاء. «المدينة» زارت الاحياء واستمعت لشكوى أهلها. منح ومستنقعات عبدالله عطية المحمدي قال إن أجزاء كبيرة من مخطط رابغ الجديد تقع على مجارٍ للسيول ولا يجوز تسكين المواطنين فيها لا من الناحية النظامية و لا الشرعية وسيول الاربعاء وامطارها الاخيرة كشفت النقاب عن مجاري السيول مع المخطط ومصادرها من خارج المخطط واثار المياه ماثلة للعيان وما على البلدية الا تحديد تلك المجاري وحصر القطع السكنية المتضررة والعمل على منحهم منحا بديلة. تصريف المياه حمدان معتق البلادي قال إن عددا من أحياء رابغ تحولت مع الامطار الاخيرة الى مستنقعات والناس نزحت من مساكنها ولم تتمكن من بقاء أبنائهم وسياراتهم ولا أعتقد أن أجهزة البلدية ومهندسيها عاجزون عن ايجاد وسائل لتصريف المياه وتخليص الناس مما تحدثه لهم من أذى ومخاطر وتهجير من المساكن فلماذا لا تكون هناك قنوات تصريف تجذب المياه من أرجاء الحي وضخها في مجرى السيل الذي لا يفصله عن جانب تلك المستنقعات سوى أقل من 10 أمتار. تجمعات مائية وأضاف بقوله إن المنحة التي فرح بها أفراد عائلته ومثله المئات كشف سيل الاربعاء أنها تقع في مجرى للسيل ولا يمكن البناء عليها والسكن فيها لاسيما وأن السيول التي اخترقت قطع أراضي المخطط الجديد لم تستوعبه عبارات التصريف وطفح من أعلى طريق مكةالمدينة القديم رغم ارتفاعه وعمل على جرف الطريق وعدد من السيارات فهو ليس مجرد تجمعات مائية بسيطة ولكن سيولًا بمعناها الحقيقي ولا تأتي من داخل المخطط ولكن من مسافات تمتد الى كيلومترات من شرق السريع ومن الاراضي المرتفعة بين السريع والقديم وجميع المناطق المحيطة بالمخطط من الشرق ومن الشمال تنحدر مياهها نحو ذلك المخطط ولا بد من معالجة هذا الوضع بإنشاء سدود حماية من مخاطر السيول والعمل على تصريفها مع مجاريها وعلى البلدية أن تتحمل ما قد يحدث للمواطنين مستقبلا من كوارث نتيجة عدم معالجتها لهذا الموقع. مصدات حماية رئيس بلدية رابغ محمد فقيه ذكر (للمدينة) أن رابغ مدينة يخترق جزءها الشمالي وادي رابغ الكبير وقد تم وضع مصدات حماية من الصخور والخرسانة بمحاذاة الاحياء وقلل خطورة سيول الوادي عنهم أما ما يوجد من مياه راكدة ومستنقعات فهذه مياه الامطار الساقطة على الاحياء وتتخذ من الشوارع احيانا طريقا لها وما يركد منها يتم سحبه وأبان أن هناك أحياء منخفضة بنى أهلها مساكنهم فيها وعلى ارتفاع منخفض ولو كانت ارضيات منازلهم مرتفعة لكان الامر طبيعيا أما فيما يتعلق بالمخطط الجديد فلا يقع على واد ولكن هناك مجموعة من الشعاب الصغيرة والمرتفعات الارضية التي تصرف مياهها نحوه ومياه مثلها يتعذر جمعها عبر شبكة تصريف الا أننا سنعمل على ايجاد ما يمكن ايجاده من وسائل ملائمة لمثل هذه الحالات.