تنطلق اليوم الجولة التفقدية لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة لمحافظة رابغ ومركز ثول وتأتي هذه الجولة إمتدادا للزيارات التي يقوم بها سموه لمحافظات ومراكز المنطقة للاطلاع على المشاريع والاحتياجات ، وكذلك ليستمع من أهالي تلك المناطق لطلباتهم واقتراحاتهم . وتشمل هذه الزيارة التي يقوم بها سموه تدشين عدد من المشاريع كما يعقد اجتماعات مع المسؤولين ويلتقي أعيان وأهالي هذه المناطق ، ففي رابغ سيفتتح مبنى المحافظة الجديد ويلتقي بعدها المسؤولين والمواطنين كما يفتتح جلسة المجلس المحلي الذي سيعرض على سموه تدشين عدد من المشاريع منها مشروع فرع جامعة الملك عبدالعزيز بمحافظة رابغ ، بالاضافة إلى مشروع كهربة قرى ( تمايا ، مغينية ، الحامضة – بحر الأبواء ) لتكتمل بذلك شبكة إيصال الكهرباء لجميع القرى والهجر في محافظة رابغ ، وكذلك تدشين مشروع تعزيز التيار الكهربائي لقريتي مستورة والأبواء بإنشاء دائرتين جهد 33ك.ف . كما يزور سموه في الجولة شركة بترورابغ للتكرير والبتروكيماويات والتي قامت بشحن وتصدير أول دفعه من منتجاتها من المواد البتروكيماوية المسالة إلى السوق الدولية الاثنين الماضي ، بعدها يلتقي المسئولين والأهالي في مركز ثول ويستمع لشرح عن أهم المشاريع الحالية التي تنفذ في المركز وكذلك المستقبلية . وتعتبر هذه الزيارة هي الثانية لأمير منطقة مكةالمكرمة لمحافظة رابغ ففي العام الماضي التقى سموه المسؤولين والمواطنين في رابغ واستمع لاحتياجاتهم وافتتح عدد من المشاريع التعليمية والصحية والبلدية منها افتتاح مكتب للغرفة التجارية برابغ ، ومركز رابغ الحضاري إضافة إلى افتتاح منتجع ازمرالد وكان أول مشروع في مدينة لملك عبدالله الاقتصادية . ويطلع أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم على الخطط التطويرية لثول والتي تتضمن جامعة المليك للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله الرياضية، بالإضافة إلى تطوير كورنيش بديل ومرسى للصيادين وسوق السمك على مستوى عالمي. من جانبه أعرب رئيس بلدية ثول المهندس مرعي المغربي عن سعادته الكبيرة لتشريف صاحب السمو الملكي للإطلاع على الخطط التنموية التي تستشرف مستقبل ثول التي ستحتضن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، مشيرا إلى أنه بمجرد صدور الأمر السامي الكريم بإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجية وتطوير ضاحية ثول، سارعت بلدية ثول الفرعية بالعمل على تذليل كافة المعوقات أمام الجهات المنفذة للجامعة والبحث عن البدائل بعيدا عن الروتين لإنجاز الجامعة وفقا للجدول الزمني المعتمد لها، مع العمل على تطوير ضاحية ثول لتكون لائقة لاحتضان هذا الصرح العظيم. وأضاف أنه بالتعاون مع إدارات الأمانة المعنية تم عمل الحلول العاجلة لتجنيب الجامعة خطر السيول حيث تقع على مصب السيول الشمالية لثول ( وادي بعرض حوالي 2 كم )، مشيرا إلى أن الأمانة تقوم حاليا بعمل مجرى سيل شمالي لتحجيم مصب السيول عند منطقة واحدة تسهل السيطرة عليه من قبل المنفذين داخل الجامعة، حيث تم توجيه الناقلات التي تقوم بنقل ردميات إلى الجامعة من موقع مجرى السيل، بالإضافة إلى أخذ مبالغ مالية جراء ذلك سيتم بموجبها المساهمة في تنفيذ هذه المشروع مما يوفر مبالغ مالية كبيرة على الدولة. وقال إن الأمانة أنشأت محطة دعمتها بالأجهزة الالكترونية والكوادر المدربة من إدارة مراقبة الناقلات لتنظيم العدد الهائل من الشاحنات، وبالتالي تم أيضا تفادي الحفر العشوائي الذي كان متوقعا في مثل هذه المشاريع العملاقة. و أوضح المغربي أنه تمت معالجة تداخل موقع الجامعة مع ما يقرب من 1000 قطعة أرض مملوكة بصكوك شرعية (مخططات منح سابقة )، فخلال سنة تمت إزالة التعديات وتخطيط واعتماد مخطط بديل مجاور للجامعة داخل أحياء ثول وتبتيره، ويتم حاليا تسليم قطع أراضيه، بالإضافة إلى تخصيص أراض حكومية للتعويض عن قيمة المباني التي كانت منفذة داخل حرم الجامعة. ولفت إلى أنه تم استغلال حفرة عميقة تولدت من أعمال حفر عشوائي قديم موجودة بجوار الجامعة لدعم مقاولي الجامعة بتهيئة مردم كاف ومنظم عن طريق محطة أخرى لإدارة مراقبة الناقلات للتخلص المنظم من مخلفات البناء والردميات الناتجة من أعمال الحفر الهائلة بالجامعة وفي نفس الوقت تلافي رمي مخلفات البناء العشوائي بثول. وفيما يخص تطوير ضاحية ثول لتكون لائقة لاحتضان هذا الصرح العظيم أشار رئيس بلدية ثول إلى أنه بناءا على أمر خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله - بتكليف شركة أرامكو بتطوير ضاحية ثول بما في ذلك إنشاء كورنيش بديل ومرسى للصيادين وسوق السمك على مستوى عالمي والذي قطعت في تنفيذه الشركة شوطا كبيرا، كلف معالي أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه فريق عمل بالأمانة يرأسه وكيل الأمين للخدمات مهمته تقديم المساندة الفنية لفريق شركة أرامكو حيث ستقوم الأمانة بعمل مخطط عام لكامل أراضي ثول، موضحا أن الأمانة قد انتهت حتى الآن من إعداد المواصفات والوثائق التحضيرية لدعوة الشركات المصممة.