قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل للصحفيين ان دولا اجنبية مولت ودعمت مؤامرة، إعلان زعماء مدنيين عن حكم ذاتي في برقة بشرق البلاد.وتابع ان المجلس الوطني يرى ان ما حدث اليوم “الثلاثاء” هو مسألة بالغة الخطورة تعوق الوحدة الوطنية وتهددها ورفضها كل الشرفاء في الماضي والحاضر. وكان زعماء مدنيون في محافظة برقة في شرق ليبيا والتي تضم أغلب نفط البلاد قد أعلنوا عن خطط لإنشاء مجلس لإدارة شؤون المحافظة في تحرك قوبل بتحذير من الحكومة المركزية في طرابلس من مؤامرة بإيعاز من قوى أجنبية لتفكيك البلاد. وعين نحو ثلاثة آلاف مندوب شاركوا في مؤتمر في مدينة بنغازي في شرق ليبيا أحمد السنوسي – وهو قريب لملك ليبيا السابق وسجين سياسي خلال عهد معمر القذافي- رئيسا للمجلس الجديد. وتجمع بضع مئات من الناس في بنغازي مساء الثلاثاء للتعبير عن رفضهم لخطط اعلان الحكم الذاتي. وحملوا لافتات تقول “لا للفيدرالية”.وجاء في الاعلان الصادر عن مؤتمر بنغازي والمكون من ثماني نقاط ان مجلس محافظة برقة انشئ ليدير شؤون المحافظة وحماية حقوق شعبها. واضاف انه مع ذلك يقبل المجلس الوطني الانتقالي على انه رمز لوحدة البلاد وممثلها الشرعي في الاوساط الدولية.وذكر الاعلان ان المحافظة تريد نظاما فيدراليا تتمتع فيه الاقاليم التاريخية برقة وفزان في الجنوب وطرابلس في الغرب بقدر كبير من الاستقلال عن الحكومة في طرابلس. ويرفض الإعلان ايضا آلية انتخاب جمعية وطنية في يونيو/ حزيران قائلا انه يريد تمثيلا اكبر لبرقة.ويسعى مؤيدو حصول برقة على حكم ذاتي الى اعادة انشاء نظام كان مطبقا خلال أوائل حكم الملك ادريس اول حاكم لليبيا بعد الاستقلال والذي اطاح به القذافي في انقلاب عسكري عام 1969. فيما طالب عبدالجليل أبناء الشعب الليبي بتوخي الحذر واليقظة لما سماه المؤامرات التي تحاك ضدهم وان يدركوا ان بعض الناس يحاولون جر البلاد نحو الهاوية.