يشهد معرض الرياض الدولي للكتاب مشاركة الكاتب محمد الرطيان بإصداره الجديد ” وصايا ” بالأضافة إلى الطبعات الجديدة من كتبه السابقة ” محاولة ثالثة ” وروايته الفائزة بجائزة الرواية ” ما تبقى من أوراق محمد الوطبان ، وجميعها صادرة عن دار ” مدارك ” في أول تعامل للرطيان مع الدار . الرطيان، ذكر في اتصال هاتفي أنه سيتواجد طوال أيام المعرض، وسيقوم بالتوقيع على جميع إصداراته ، وقال عن الكتاب ” أرجو أن يكون الكتاب الذي يهديه الأباء والأمهات لأبنائهم ” . ويعد الرطيان الكاتب العربي الأكثر متابعة على تويتر بعدد متابعين تجاوز الثلاثمائة ألف متابع ، بجانب تواجده في قائمة السعوديين الأكثر حضوراً وتأثيراً عند العرب – حسب تقرير قناة ” العربية ” – وذكر اسمه ضمن قائمة فوربس العالمية ( أكثر مائة شخصية مؤثرة في العالم العربي ) ومنذ أول إصدار له وكتبه من أكثر الكتب مبيعاً خاصة في معرض الرياض للكتاب . من الكتاب « وصايا » : لا تتوقع من نبتة الصبّار أن تثمر لك التفاح. حاول أن تعرف أصل الأشياء وماضيها، كي لا يصدمك المستقبل معها! ——- لا تسخر من أحلام الناس.. مهما كانت غريبة. ولا تتنازل عن أحلامك.. مهما كانت صعبة. لا طعم للحياة دون أحلام. —— كن صريحًا ومرحًا.. ولكن انتبه! لا تقطع هذا الخيط الرفيع بين الصراحة والوقاحة.. وبين الفكاهة والسخرية من الناس. —– الحرية: هبة من ملك الملوك، ورب السماء، منحها لكل البشر.. فلماذا تتنازل عنها لأحد عبيده على الأرض؟! حافظ على حريتك كما تحافظ على حياتك.. فلا قيمة للحياة دون حرية. @@@ لا تكن عنصريًّا.. العنصريون -مهما أدّعوا العافية- هم أناس مرضى. —– الأفعال والكلمات الجيدة.. مثل العطر الذي لا تتبخر رائحته من الجو. حاول أن تترك عطرك في كل مكان تعبره. —– كن نبيلا ً حتى في المواقف التي لا يراها أحد ، ولا يعلم عنها الناس . النبل الحقيقي أن تفعل الأشياء الجيدة دون أن يعلم عنها أحد . —— فكّر كثيرا ً ، وتكلّم قليلا ً .. تنجُ من الثرثرة .. وتكن أقرب إلى الحكمة . ——- اطبع نسخة ثانية من أوراقك المهمة .. اصنع نسخة ثانية من مفاتيحك .. ولكن .. لا تفكّر بصناعة نسخة ثانية منك ! ——- املأ قلبك بالمحبة.. حتى لا يصبح جسدك: قصرًا فخمًا من الخارج، ومقبرة كئيبة من الداخل. ——- ستجد عالِم ذرة: يعبد البقر! وستجد مخترعًا عبقريًّا: ملحدًا! وستجد جرّاحًا كبيرًا: ربه صنم صغير! وستجد رجلاً في مجاهيل آسيا، أو أدغال إفريقيا يعبد الله الذي لا إله إلاّ هو.. الله الذي خلق عالِم الذرة والبقرة التي يعبدها، وخلق المخترع الشهير وعقله العبقري المغرور، وخلق الجرّاح والمادة التي صنع منها صنمه الصغير. التطرف -يا ولدي- سيئ في كل شيء.. العقل الجاهل سيئ.. والعقل المغرور بمعرفته أسوأ.. لأنه يرتكب من الحماقات ما لا يخطر على العقل الجاهل! فسيطر على عقلك.. ولا تعتقله، ولا تجعله يسيطر عليك. وتذكّر: كل فكرة لا تؤدي بك إلى الله هي فكرة مشبوهة.. أو ناقصة! ——– أهرب من الحلول المؤقتة. هل سمعت بمشكلة: حلها مشكلة أخرى؟!