من المتوقع أن تسهم مسيرة التطوّر الصناعي المتميزة في المملكة العربية السعودية بدفع عجلة الطلب على الكهرباء ليصل إلى 67 ألف ميجاوات بحلول العام 2020، سيما بالنظر إلى الموارد الهائلة من الطاقة اللازمة لإستكمال مشروع المدن الإقتصادية الستة الكبرى الجاري بناءها في المملكة حالياً بتكلفة تزيد عن 60 مليار دولار أمريكي. ومن المرجح أن تصل القدرة الفعلية لإنتاج الكهرباء في الدولة إلى أكثر من 120 جيجاوات بحلول العام 2030، سيما مع تزايد هذا الطلب بنسبة تقارب 8 بالمائة سنوياً. وتبرز الحاجة لاستثمار أكثر من مئة مليار دولار أمريكي من أجل تعزيز القدرة على توليد الطاقة الكهربائية في المملكة ونقلها، وكذلك لبناء مرافق خاصة للطاقة المتجددة والطاقة النووية، حيث أصبحت المملكة السعودية إحدى أبرز الأسواق الرئيسية للخدمات والمنتجات والتقنيات المعنية بالطاقة. ويأتي تنظيم “المعرض السعودي للطاقة 2012′′ (Saudi Energy)، المعرض الدولي الخامس عشر للكهرباء والإضاءة وتوليد الطاقة وتقنيات المياه والتدفئة والتهوئة وتكييف الهواء، ليسهم في خلق منصة تواصل بين رجال الأعمال المتخصصين بمجال الطاقة في المملكة ومختلف أنحاء العالم. ويضم المعرض، المزمع إنعقاده في الفترة من 7 إلى 10 مايو المقبل في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، استعراضاً للطلب المتزايد على الطاقة في قطاعي البناء والتطوير في المملكة، بما يشمل المشاريع الصناعية والتجارية الكبرى وأعمال البنية التحتية والمباني والمساكن. وأفاد خالد ضو، مدير مشروع “المعرض السعودي للطاقة” في “شركة معارض الرياض المحدودة”: “تبرز الحاجة إلى تحقيق نمو ملموس في القدرات الإنتاجية والخدمات المتعلقة بقطاع الطاقة، وذلك لمواكبة إحتياجات المشاريع الكبرى القائمة في المملكة والتي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات. ومن هذا المنطلق، يقدم “المعرض السعودي للطاقة” منصة شاملة لرواد هذا القطاع لإستكشاف أحدث وأفضل المنتجات والخدمات المتوفرة في الأسواق العالمية، كما يتيح للجهات المشاركة المجال لعرض منتجاتها المتخصصة وإبراز أهميتها في مواجهة ارتفاع نسبة الطلب في المملكة.” ويعد “المعرض السعودي للطاقة” أحد أكبر وأبرز المعارض المتخصصة بقطاع الطاقة في الشرق الأوسط، حيث يشمل كافة المجالات المعنية بهذا القطاع. وقد تم في دورة هذا العام تخصيص قسم خاص لعرض التطبيقات والتقنيات المتعلقة بالطاقة البديلة. ويأتي هذا الحدث الشامل تحت رعاية وزارة المياه والكهرباء السعودية ويحظى باعتماد الإتحاد الدولي للمعارض (UFI)، تقديراً لإدارته الممتازة التي تراعي المعايير العالمية. وسيضم “المعرض السعودي للطاقة 2012′′ كل من المعرض السعودي للكهرباء 2012′′ – المعرض الدولي الخامس عشر للهندسة الكهربائية وتوليد وتوزيع الطاقة، و”المعرض السعودي للإنارة 2012′′ – المعرض الدولي الثاني عشر لمعدات الإنارة، و”المعرض السعودي للتكييف والتهوئة 2012′′- المعرض الدولي الثالث عشر للتكييف والتدفئة والتهوئة والتبريد، و”المعرض السعودي لتقنيات المياه 2012′′- المعرض الدولي التاسع لمعدات وتقنيات المياه.