تعتبر الطاقة الشمسية مصدراً مهماً للطاقة البديلة، ويتوقع أن تولد أكثر من 5 جيجاوات من الطاقة في السعودية بحلول العام 2020. ويشكل السعي إلى استخدام الطاقة الشمسية جزءاً مهماً من جهود المملكة المستمرة لاستهداف الطاقة المتجددة ضمن خطتها لإنفاق 100 بليون دولار بهدف تلبية الزيادة المتوقعة في الطلب على الكهرباء وخفض الاعتماد على النفط الخام. ويتوقع أن يبلغ الطلب على الطاقة ذروته عند 120 جيجاوات في العام 2012 معززاً بعوامل رئيسية عدة مثل وجود قاعدة صناعية متنامية ومتنوعة للغاية والتي تسهم ب 61.9 في المئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي للمملكة والنمو السكاني المطرد الذي يتوقع أن يتضاعف بحلول العام 2032. وتقود مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حالياً مبادرات الطاقة الشمسية، وذلك بهدف افتتاح أكبر محطة لتحلية المياه في العالم تعمل بالطاقة الشمسية بحلول العام 2012 في مدينة الخفجي. وعند اكتمالها ستقوم المحطة بتوريد 30 ألف متر مكعب من المياه النظيفة يومياً، مستسخدمة تكنولوجيا الأغشية المطورة حديثاً وتكنولوجيا الفولتية الضوئية فائقة التركيز. وسيقوم «المعرض السعودي للطاقة 2011»، المعرض الدولي الرابع عشر للكهرباء والإنارة وتوليد الطاقة وتقنية المياه والتكييف والتهوية، الذي يقام في الفترة من 29 أيار (مايو) ولغاية الأول من حزيران (يونيو) الموافق 26 إلى 29 جمادى الآخرة 1432ه المقبل في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بعرض أحدث المعدات والخدمات وأفضل الممارسات لمساعدة المملكة في إيجاد الحلول الفعالة لمواجهة التحديات المرتقبة في مجال الطاقة. وقال نائب المدير العام لشركة معارض الرياض المحدودة محمد الحسيني: «تبذل الجهود في المملكة حالياً لإيجاد بدائل مختلفة تمكن المملكة من زيادة توليد الطاقة لتلبية الطلب المتزايد. وتعتبر الطاقة الشمسية اليوم حلاً محتملاً يمكن أن يلبي هذه القفزة الكبيرة في الطلب على الكهرباء، اذ يتوقع الخبراء قدرة هذه الطاقة البديلة على توليد 5 جيجاوات من الطاقة مع نهاية هذا العقد. ويوفر المعرض السعودي للطاقة تجمعاً استراتيجياً لعرض الحلول الرئيسية المتعلقة بالطاقة. وتعد دورة هذا العام حدثاً رئيسياً للأطراف المعنية من كل المجالات المرتبطة بقطاع الطاقة بغية بناء العلاقات التجارية والاستفادة من الفرص التجارية وفرص تعزيز المبيعات في المملكة وكل أنحاء الشرق الأوسط». وسيضم «المعرض السعودي للطاقة 2011» كلاً من «المعرض السعودي للكهرباء»، المعرض الدولي الرابع عشر للهندسة الكهربائية وتوليد وتوزيع الطاقة و«المعرض السعودي للإنارة 2011»، المعرض الدولي الحادي عشر لمعدات الإنارة و«المعرض السعودي للتكييف والتهوئة»، المعرض الدولي الثاني عشر للتكييف والتدفئة والتهوئة والتبريد و«المعرض السعودي لتقنيات المياه»، المعرض الدولي التاسع لتقنيات المياه ومحطات التحلية ولوازمها. كما يعقد «منتدى ومعرض كفاءة وترشيد استهلاك الكهرباء» بالتزامن مع المعرض برعاية كريمة من وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين. وتمت زيادة المساحة المخصصة للمعرض بنسبة 20 في المئة مقارنة بنسخة العام الماضي، الذي استقطب 15 بلداً مشاركاً وسجل نمواً بنسبة 25 في المئة في إقبال العارضين و20 في المئة من ناحية الزوار. يذكر أن «المعرض السعودي للطاقة «معتمد من الاتحاد الدولي للمعارض UFI الرابطة العالمية لقطاع المعارض.