حتى ساعة البدء في إعداد هذا التقرير فإن برجا الجوَّال Z3E001 وZ3E002، الواقعان في أطراف الحدود الشماليةالشرقية لمحافظة رابغ والتابعان للاتصالات السعودية مازالا يعملان بمولدات الكهرباء الاحتياطية التي قد تتعطَّل في أيَّة لحظة وذلك بعد أن سطا لصوص الكيابل على البرجين المذكورين للمرة الخامسة على التوالي وعطَّلا خدمتهما بعد انقطاع تغذيتمها من الشبكة الكهربائية الحكومية. يقول الأهالي الذين حاورتهم “الوئام”: نعتقد أنه ممَّا ساعد على تكرار سرقات كيابل أبراج الجوَّال عدم وجود مخفر شرطة يخدم سكان المنطقة وفي ذات الوقت يُشرف على إقامة نقاط تفتيش تحفظ الأمن على الطريق الرابط بين السريعين (مكةالمدينة) و(جدة ينبع) الذي يقع بمحاذاته برجا الجوَّال المسروقان، مما سهل على اللصوص نقل الكيابل المسروقة بأريحية تامَّة من البرجين في كل مرة والتي يُقدَّر طولها مجتمعة ب 1000 متر من خلال استخدام الطريق المذكور لخارج المنطقة، وبيعه لكون الطريق الرابط بين السريعين أصبح خلال السنوات الأخيرة وبشكل لافت للنظر معبراً دائماً لتهريب العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة النظامية الذين يهربون من نقاط التفتيش المُقامة على السريعين المذكورين. جدير بالذكر أن “الوئام” واكبت ظاهرة سرقة كيابل أبراج جوَّالات شمال رابغ المُشار إليها ونشرت عنها أكثر من مرَّة وحسب ما ذكر الأهالي كان لذلك الأثر البالغ في سرعة تجاوب الاتصالات السعودية وجلبها للمولدات الاحتياطية لإعادة التيار للبرجين المسروقين وإعادة تشغيلهما حتى لا يُحرم الأهالي من الخدمة، في حين أنه إلى تاريخه لم يتمْ التعرف على لصوص الكيابل رغم مرور عدة أشهر على أول سرقة قاموا بها.