يعتبر طارق عبدالحكيم موسوعة للفن السعودي و أحد رواد الأغنية السعودية الذين نقلوها من المحلية إلى العالم العربي، ومن أوائل الفنانين الذين قدموا الأغنية السعودية، وحين رحل الفنان الكبير فقدت الأغني السعودي رائداً من روادها. صحيفة الوئام بدورها تحدثت مع فنانين وإعلاميين كانت لهم ذكريات جميلة مع الراحل طارق عبدالحكيم، ومنهم رئيس جمعية الإعلاميين السعوديين الإعلامي علي السبيعي من إذاعة جدة البرنامج الثاني. وقال: طارق عبد الحكيم بعيدا عن الكلام الإنشائي علم لوحده فهو أول دارس للموسيقى دراسه أكاديميه في بعثه حكوميه من قبل سمو الأمير منصور بن عبدالعزي وزير الدفاع آنذاك لدراستهابالقاهره في نهاية الخمسينات الميلاديه من أجل تأسيس مدرسة موسيقات الجيش السعودي والذي كان فعلا, ولقد كان أبو سلطان رحمه الله فنانا موسوعيا بمعنى الكلمه ليس في عالم الأغنيه فقط بل في عوالم من اللهجات والقبائل ومناطق المملكه وألوانها الشعبيه والغنائيه المختلفة. وأكمل “لازلت أذكر جلسة له يعلم الموجودين صوت وحركة لون المجرور عمليا ورغم عسكريته التي جعلته منضبطا في تعامله حيث تقاعد من الجيش برتبة عميد إلا أنه غلفها بالذوق الفني والتعامل الإنساني الوجداني، ولقد عرفته بحكم عملي الإعلامي منذ ربع قرن فكان كماهو الى آخر أيامه يأخذ الجميع بالأحضان، ولازلت أذكر تواضعه حينما كان في إحدى الحفلات في الصف الأول وكنت بحكم عشقي للإعلام أتحرك هنا وهناك فلمحني فقام للسلام علي وأقام من كان بجواره كلهم بالتالي للسلام على هذا الشاب!! بل أذكر لقاءاته في مسبح خزام حيث مركازه هناك مع كل الإعلاميين الصغير والكبير”. وأوضح قائلاً “الموسيقار طارق كان فعليا علم راق حيث أستطاع في ظل تسيد الإعلام المصري واللبناني أن يسجل قطع موسيقيه له تذاع في صوت العرب وأن يجعل الفنانه نجاح سلام تصدح بأغنيته المشهوره يا ريم وادي ثقيف من كلمات سمو الأمير عبد الله الفيصل ومن ألحانه في كل الوطن العربي والتي أصبحت رمزا غنائيا سعوديا بصوته وصوت نجاح وصوت الفنانه هيام يونس، ومن ثم الفنان محمد عمر، كما تعاون مع الفنانه نجاة الصغيرة في أغنية يللي في هواك هيمان و فايزة أحمد في أغنية أسمر عبر، والتي غناها فيما بعد الفنان محمد عبده”. وقال “تعاون مع وديع الصافي في أغنية لا وعينيك والفنان فهدبلان في أغنية محبوب قلبي و هيام يونس تعلق قلبي و سميرة توفيق أشقر و شعره ذهب ومع طلال مداح في الأوبريت الوطني افديك يا وطني , وعاش من شافك , و مع محمد عبده سكة التايهين ثم لا أنسى لقاءه مع الفنانه أم كلثوم والتي كان لقائين أستمر الثاني ساعتين أسمعها فيه كثير من أعماله والتي أعجبت فيهما أيما إعجاب كما كان على علاقات وصداقات شخصيه وفنيه مع كثير جدا من الشخصيات الفنية والإعلامية في الوطن العربي وقد حصل على جائزة اليونسكو للموسيقى 1981 و انتخب رئيساً للمجمع العربي للموسيقى 1983 و أسس متحف الموسيقى العسكري في الرياض , ثم انتخب رئيساً للمجمع مرة أخرى 1987′′. الإعلامي محمد خيري من التلفزيون السعودي القناة الأولى قال للصحيفة “لي ذكرى معه غالية جداً على قلبي فهو من أحيا حفل زواجي بمكة ولبى الدعوه قبل عشرين سنه ويقول عنه لقد أطربنا بالعديد من الأغاني الجميلة والرائعة , رجل عرف بطيبة قلبه , وحبه للجميع وتواضعه اسهم في تطور الفن العربي بشكل كبير وتعاون مع كبار الفنانين من أجل النهوض بالموسيقى والفن العربي ولاتزال أعماله الغنائية والحانه هي الأفضل على الساحة الفنية ولن ننسى طارق فرحمة الله عليه”. وأما الفنان محمد بخش فتعود به الذكريات مع الراحل ليقول لنا “نتحدث اليوم عن رجل التواضع والمحبة و الكرم فهو الأب الذي كان يجمع كل أطياف أهل الفن والمهتمين بالفن ويتحدث معهم بكل بساطه ويتعامل بكل شفافية مع الجميع كنا حريصين على الجلوس معه والتحدث معه لأننا كنا نشعر بحبه وطيبة قلبه لنا ولم تكن الابتسامة تفارقه دائماً يحدثنا عن كل مايخص الفن ويعتبر أول فنان يهتم بالفن ويوثق التراث الفني وذلك من خلال متحفه الفني بجدة وهو بمثابة معلم سياحي لمحافظة جدة”. وأما الفنان علي الغامدي تحدث عن الموسيقار وقال: كان لي شرف اللقاء بعميد الفنانين رحمة الله عليه وكان يتحدث بكل اهتمام عن الفن بصفه عامه وتطوير الفن وجدت في هذا الفنان كل معاني التواضع والمحبة والتسامح حقيقة الموسيقار له محبة كبيرة جداً لدى كل الفنانين والمهتمين بالمجال الفني وأتمنى من الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون والهيئة العامة للسياحة والآثار أن تهتم بمتحف الفنان طارق فهو معلم تراثي جميل حيث يحتوي على العديد من الآلات الموسيقية القديمة النادرة”.