قامت صحيفة الوئام بجولة واسعة في الصحف السعودية الصادرة اليوم الأربعاء وطالعت بين الصفحات الكثير من الموضوعات التي اختارت منها موضع صحيفة اليوم الذي تحدث فيه عن تهديدات بالقتل تلقاها معلم بإحدى المدارس،الصحيفة تقول في تقريرها : أجبر تهديد بالقتل من قبل مجهول معلما بإحدى المدارس الثانوية بوادي الدواسر إلى تقديم طلب نقله من مدرسته والامتناع عن الدوام خشية على حياته. وتعود تفاصيل القضية إلى أمس الأول وفقاً للمعلم صاحب القضية «س. س. الحارثي» بأنه فوجئ بوجود مظروف داخل مركبته مكتوب عليه عبارة «عدل وضعك اليوم الرصاصة بين يديك وبكره بين عيونك وحملت توقيع أول ثانوي» إضافة إلى وجود طلقتي رشاش. ويضيف المعلم أنه استغرب من هذا التهديد الصريح لحياته رغم عدم وجود عداوة بينه وبين أي شخص آخر سواءً من الطلاب أو الزملاء، مما جعله في حيرة من أمره، كما عايش لحظات رعب لا يمكن أن تمحوها الذاكرة، وقال: «توجهت للمحافظ وتقدمت بشكوى وشرحت له كافة التفاصيل، وأحالني بدوره إلى شرطة المحافظة حيث سجلت قضية هناك ضد مجهول ولا يزال البحث جاريا من قبلهم عن الفاعل. فيما تم الاتصال بمدير المدرسة التي يعمل بها المعلم والذي أفاد أن المعلم أبلغ الجهات المعنية بما جرى له وهذا خارج سلطة المدرسة ويعد قضية جنائية، مضيفاً أن المعلم يتمتع بخلق عال ومنضبط ولا توجد ضده أي ملاحظات ولم يسبق أن اشتكى إلى إدارة المدرسة من أي مضايقات من قبل. من جانبه أكد مدير التربية والتعليم بمحافظة وادي الدواسر صقر بن فهاد آل صقر أن القضية منظورة لدى الجهات الأمنية ونحن على تواصل مع المحافظ الذي لا يألو جهداً لاستتباب الأمن بالمحافظة، مشيراً إلى أن إدارته تسعى إلى إزالة العوائق تعترض منسوبيها، مؤكداً حرص سمو وزير التربية والتعليم على سلامة كافة منسوبي التربية من خلال التواصل مع الجهات المعنية وإزالة أي خطر يواجههم. ووجه المعلم شكواه إلى مقام سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ولسمو وزير التربية والتعليم مطالباً بالتحقيق في القضية، تحقيقا للاستقرار الوظيفي له ولكافة المعلمين الذين يتعرضون لمثل هذه الأمور والتهديدات في كل عام وذلك من أجل أن يقدموا رسالتهم السامية في تربية وتعليم الطلاب. أما صحيفة الوطن فقد أكدت أن وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله،أكد أن وزارته شرعت في مخاطبة وزارة الخدمة المدنية لاستئناف التعاقد مع المعلمات البديلات بعد أن أغلق الباب بشكل رسمي، لافتا إلى أن هذه الخطوة جاءت بسبب حاجة مدارس البنات لخدمات البديلات عند تعرض أي من المعلمات الرسميات لظروف الحمل والولادة وغير ذلك. وأوضح أن وزارته تعمل ليل نهار من أجل إنهاء تثبيت المعلمات البديلات ومعلمات محو الأمية شاغلات الوظائف غير الرسمية، إذ يصل عدد طالبي التثبيت نحو 100 ألف.جاءت هذه التوضيحات خلال لقائه بالمعلمين والمعلمات أعضاء المجالس الاستشارية في فندق الفورسيزونز بالرياض مساء أمس. وعن وعد ال10 آلاف يوم الذي أثار جدلا مؤخرا حول منح المعلمين الدرجة المستحقة، قال الوزير “إن الطالب لو بدأ من رياض الأطفال فهو فعلا يحتاج 10 آلاف يوم حتى يكون عضوا منتجا وفعالا في المجتمع، علما أننا أمة تفخر بأنها اخترعت الصفر، في حين أن هناك فئة كبيرة من العاطلين وأن تعيينهم يعد أولوية وهذا أمر يجمع عليه كثيرون، مؤكدا على اهتمامه الشخصي بإنهاء مشكلة المستويات والدرجة المستحقة. وشدد وزير التربية على أهمية مشروع رتب المعلمين في إعطاء كل ذي حق حقه، لافتا إلى التوجه لنقل العديد من المشاريع التعليمية لشركة تطوير، ضاربا مثالا باحتمالية أن يتفرع منها شركة خاصة بالنقل، وأخرى للتغذية، وثالثة لتصنيع التقنيات المتقدمة، وسيكون للمعلمين والمعلمات الأولوية بالمساهمة الاقتصادية فيها وجني الأرباح. وفي موضوع الاستغناء عن المباني المستأجرة، أشار الأمير فيصل، إلى أن هناك بعض العوائق تعترض الخطة الموضوعة مثل ما حدث مع الشركات الصينية، وأن الجهود جارية لحلها. الصورة: ضوئية لخطاب تهديد المعلم (صحيفة اليوم)