المدينة – الوئام – عبدالرحمن الجهني : بارك صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ما خلص إليه اللقاء التصالحي الذي عقد مؤخرا بين سكان حيي العصبة وبئر الخاتم بالمدينةالمنورة أثر أحداث الفوضى التي وقعت بين مجموعة من شبابهم في الآونة الأخيرة ، ورحب سموه الكريم بهذه الخطوة المباركة الرامية إلى وحدة الكلمة، ونبذ الفرقة والشقاق، وتعميق الأخوة، وحسن الجوار. وأشاد سمو أمير المنطقة بموقف العقلاء من أهالي الحيين المتنازعين وأبناء المدينةالمنورة الذين أسهموا بالتعاون مع الأجهزة الرسمية في رأب الصدع، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتعميق مفهوم المواطنة الحقة في نفوس الناشئة. كما نوه سموه بسرعة استجابة الأطراف المتنازعة للصلح، وحرصهم على التآخي والتعايش الأخوي، وتأصيل مبدأ الحوار وإحكام العقل والمنطق في احتواء المواقف الدخيلة على مجتمعنا التي ترفضها القيم والمبادئ الإسلامية وحقوق المواطنة. الجدير بالذكر أن سمو أمير منطقة المدينةالمنورة بادر في احتواء الموقف عند نشئوه بدعوته للمصالحة بين الطرفين، واستقباله لوجهاء وأعيان الحيين، والاستماع لهم، وأبدى أسفه على ما وصلت إليه الأمور بين شبابهم، وهم أبناء وطن واحد، ومجاورين لأول مسجد أسس على التقوى، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة التقيد التام بأنظمة الدولة وعدم السماح لأي كائن من كان أن يسعى لإثارة الفتنه أو الانقسام أو الإخلال بالأمن . نص الوثيقة التي تم التوقيع عليها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه وبعد: بتوجيه كريم ورعاية أبوية من صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز ال سعود أمير منطقة المنورة المنورة حفظه الله. إجتمع بعض وجهاء وأعيان حي قباء من النخليين ببعض ووجهاء وأعيان حي العصبة وذلك على إثر الصدامات والمشاحنات المتكررة بين الشباب من حي العصبة وجيرانهم في قباء. وحيث استنكر الجميع هذه الأحداث ورفضوها وأوضحوا بأنها غريبة وطارئة على مجتمعاتهم وتعتبر خروجاً على تعاليم الإسلام الحنيف الذي يوصي بحسن الجوار ويحرم المساس بدم المسلم وماله وعرضه أيا كان مذهبه أو توجهه ،بل ولا يجيز التعدي والاعتداء علي أي مواطن أو مقيم مهما كان دينه أو لونه أو عرقه. حيث أن دستور حكومتنا الرشيدة هو الإسلام عبادات ومعاملات وحقوق وواجبات، فإنها لا تسمح بالخروج على القوانين الشرعية منها والعرفية وهي معنية بحفظ الأمن والنظام لكل المواطنين والمقيمين مما يجعل من يحاول العبث بأمن المواطن عرضة لأشد العقاب. وحيث فهم الحضور كل ذلك من سمو الأمير رعاه الله، واتفقوا على مايلي: 1- على الوجهاء والأعيان والعقلاء عموماً من الفريقين توجيه شبابهم إلى الخير وحسن الجوار والمعاشرة الطيبة وخدمة الوطن. 2- التأكيد على أن الوطن للجميع وأن المواطنين سواء في نظر حكومتنا الرشيدة. 3- التعاون على البر والتقوى والسعي لخير الوطن والمواطنين بصفة عامة وخدمة المدينة النبوية الشريفة بصفة خاصة والعمل على إعلاء سمعتها ومكانتها وحفظ قدسيتها. 4- الرفض التام للتعدي على الآخرين والتحريض على كراهيتهم وذلك من أي مصدر كان، وصاحبه عرضة للعقاب الرادع من قبل الدولة. 5- تشجيع الحوارات التي تؤدي إلى السلم والأمن الاجتماعي سيراً على خطى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أل سعود حفظه الله حيث أنه رائد الحوارات الوطنية بل والعالمية. وقد التزم جميع من حضر من الوجهاء والأعيان بما ورد من بنود أعلاه مما يؤدي إلى الوئام والتعايش كأسرة واحدة وأن يضمن كلا منهم من بطرفه عن التعدي مستقبلاً وعلى هذا جرى التوقيع في يوم الجمعة 18 محرم 1432ه الموافق 24ديسمبر 2010م. وحيث شكر الجميع صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة على رعايته الشخصية لاجتماعهم،فإنهم يتعهدون بالعمل بتوجيهاته الكريمة لينعم الناس بالسلام والأمن والاستقرار،داعين الله سبحانه وتعالى أن يلهم الجميع الصواب يهديهم لكل خير ويبعدهم عن كل شر فهو ولي ذلك على والقادر عليه.