استنكر مشايخ وأعيان حيي العصبة والخاتم بقباء بالمدينةالمنورة أحداث الشغب الأخيرة التي وقعت في قباء ونتج عنها إصابات بشرية، وتكسير زجاج سيارات وفوضى، رافضين ذلك موضحين أنها غربية وطارئة على مجتمعاتهم وتعتبر خروجا على تعاليم الإسلام الحنيف الذي يوصي بحسن الجوار ويحرم المساس بدم المسلم وماله وعرضه.مؤكدين على أن الوطن للجميع وان المواطنين سواء في نظر حكومتنا الرشيدة، وأن على الجميع العمل على التوجيه والتوعية للشباب على حسن المعاشرة والمواطنة، من أجل مصلحة الوطن والمواطن.جاء ذلك في «وثيقة اتفاق» تصالحية تمت بينهم مساء أمس، بناء على توجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أل سعود أمير منطقة المدينةالمنورة. وعقد أهالي الحيين أمس اجتماعا تصالحياً بقصر «الدانة» للأفراح بالمدينةالمنورة، جمع أعيان ووجهاء حي العصبة وقباء وحي الخاتم وذلك أثر خلافات سابقة ومتكررة امتدت لسنوات ، كان أخرها أحداث الشغب والفوضى التي حدثت قبل أسبوع بحي العصبة جنوب قباء واستمرت الاحداث حتى ساعة متأخرة من الليل ونتج عن تلك الاشتباكات إصابات بين الطرفين إضافة إلى تحطيم زجاج أكثر من «36» سيارة، و قامت شرطة منطقة المدينةالمنورة بجهود مكثفة استطاعت من خلالها السيطرة على الشغب وتفرقة المتجمهرين والحفاظ على الأمن خلال الأيام الماضية ، إضافة إلى توقيف «38» شخصاً متهمين في أحداث الشغب. كلمة وجهاء وأعيان حي العصبة وقباء تلاها نيابة عنهم الشيخ سلمان غميض الصاعدي، ومن ثم كلمة قبيلة النخلي الشيخ صالح الجدعان، بعد ذلك تم عرض بنود وثيقة الصلح بعنوان «وثيقة اتفاق» ووافق عليها الجميع وتم التوقيع على أن يتم الالتزام بجميع بنودها. وجاء فيها: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه وبعد: بتوجيه كريم ورعاية أبوية من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة المدينةالمنورة حفظه الله. اجتمع بعض وجهاء وأعيان حي قباء من النخليين ببعض وجهاء وأعيان حي العصبة وذلك على إثر الصدامات والمشاحنات المتكررة بين الشباب من حي العصبة وجيرانهم في قباء. حيث استنكر الجميع هذه الأحداث ورفضوها وأوضحوا بأنها غربية وطارئة على مجتمعاتهم وتعتبر خروجا على تعاليم الإسلام الحنيف الذي يوصي بحسن الجوار ويحرم المساس بدم المسلم وماله وعرضه أيا كان مذهبه أو توجهه بل ولا يجيز التعدي والاعتداء على أي مواطن أو مقيم مهما كان دينه أو لونه أو عرقه. حيث أن دستور حكومتنا الرشيدة هو الإسلام عبادات ومعاملات وحقوقا وواجبات، فإنها لا تسمح بالخروج على القوانين الشرعية منها والعرفية وهي معنية بحفظ الآمن والنظام لك الموطنين والمقيمين مما يجعل من يحاول العبث بأمن المواطن والمواطنين عرضه لأشد العقوبات الردعية. وحيث فهم الحضور كل ذلك من سمو الأمير رعاه الله فقد اتفقوا على ما يلي: 1. على الوجهاء والأعيان والعقلاء عموما من الفرقين توجيه شبابهم إلى الخير وحسن الجوار والمعاشرة الطيبة وخدمة الوطن. 2. التأكيد على أن الوطن للجميع وان المواطنين سواء في نظر حكومتنا الرشيدة. 3. التعاون على البر والتقوى والسعي لخير الوطن والمواطنين بصفه عامة وخدمة المدينة النبوية الشريفة بصفه خاصة والعمل على إعلاء سمعتها ومكانتها وحفظ قدسيتها. 4. التعدي على الآخرين والتحريض على كراهيتهم مرفوض تماما أيا كان مصدره وصاحبه عرضة للعقاب الرادع من قبل الدولة. 5. تشجيع الحوارات التي تؤدي إلى السلم والأمن الاجتماعي سيرا على خطى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله حيث انه رائد الحوارات الوطنية بل والعالمية. وقد التزم جميع من حضر من الوجهاء والأعيان بما ورد من بنود أعلاه مما يؤدي إلى الوئام والتعايش كاسرة واحدة وان يضمن كلا منهم من بطرفه عن التعدي مستقبلا وعلى هذا جرى التوقيع. و شكر الجميع صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة على رعايته الشخصية لاجتماعاتهم ،فأنهم يتعهدون بالعمل بتوجيهاته الكريمة لينعم الناس كل الناس بالسلام والأمن والاستقرار، داعين الله سبحانه وتعالى أن يلهم الجميع الصواب ويهديهم لكل خير ويبعدهم عن كل شر فهو ولي ذلك والقادر عليه. يذكر أن سمو أمير منطقة المدينةالمنورة قد عقد في وقت سابق اجتماعا عاجلا بين سكان الحيين مستنكراً ما حصل من أحداث شغب في مدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم وفي أطهر البقاع ،وذكر سموه بأنه يجب على ساكني المدينةالمنورة الالتزام بذلك الشرف على مستوى الفعل وليس بالقول،وأن يكونوا نموذج في الالتزام والاستقامة بالسلوك، ونوه أمير المدينة للأعيان والوجهاء بأن عليهم مسئولية تربية أبنائهم على المحبة والأخوة والألفة وذلك لأنهم إخوة في الدين،وأن عليهم توجيه النصح والإرشاد في حال حصول الأخطاء من أي طرف،وحدوث الأخطاء أمر طبيعي ولكن المشكلة في من لا يكترث ولا يبالي ويتمادى في الخطأ ،فإنه سيكون خصمنا ،وكذلك إذا لم يلتزم بالنظام ويعبث بأمن الوطن سنعاقبه أشد العقاب فيما شدد سموه على أهمية الأمن والحرص عليه من قبل الشعب لأن الوطن للجميع،وقال أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله دائماً وأبدا يؤكد على أنه لا يوجد تفرقة بين أبناء الشعب ،والجميع عنده سواء. فيما وعدهم سموه، يحفظه الله ، بالنظر في وضع المحتجزين من الطرفين بعد عقد الاجتماع ألتصالحي ومآل إليه هذا الاجتماع. **************** الوجهاء يباركون مبادة أمير المنطقة «المدينة التقت بالعديد من وجهاء وأعيان الحيين حيث بارك الجميع مبادرة صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أل سعود أمير منطقة المدينةالمنورة بعقد صلح بين الطرفين والالتزام به، بداية يقول الشيخ فيصل بن سلطان أبو ربعة السهلي الحربي أمير قبائل السهلية من حرب : نحمد الله أن مكن للمغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود من توحيد هذه البلاد تحت راية «لا اله ألا الله محمد رسول الله» ومن بعده أبنائه البررة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وأصبحنا بذلك شعب وأحد مترابط متكاتف تحت ظل قيادتنا الرشيدة التي تحكم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله علية وسلم ، كما أود أن أتقدم بخالص الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد على اهتمامه بأهالي هذه المدينة الطاهرة وحل جميع مشاكلهم بكل حكمة ودراية وحيث وجه سموه -يحفظه الله- بعقد هذا الاجتماع المبارك الذي أثمر عن إنهاء الخلافات ونبذ كل مايكدر صفو هذا البلد الطاهر الذي ينعم بالأمن والاستقرار والرخاء في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولى عهده الأمين والنائب الثاني وبهذه المناسبة أتقدم أصالة عن نفسي ونيابة عن قبائل السهلية بالتهنئة لولي العهد والنائب الثاني وسمو أمير منطقة المدينة بسلامة خادم الحرمين الشريفين ، أعاده الله إلى وطنه سالماً معافى بين أخوانه وشعبه. وأكد عمدة حي الخاتم الشيخ حامد اللهيبي على أن توجيهات سمو امير منطقة المدينةالمنورة كان لها الأثر الأكبر في نفوس سكان الحي والذي يزيد عددهم عن ال «10» ألاف مواطناً، مشيراً إلى أن جميع سكان الحي سوف يكونون عند حسن ظن سموه بهم وأن يفعلوا مايمليه عليهم دينهم ووطنهم ومليكهم، وأن تكون تلك الخطوة دافعاً لهم لتجاوز خلافات الماضي تحت مظلة هذا الوطن المعطاء الذي لم يألو جهداً في سبيل تحقيق الرقي والعزة والأمان لأبناء هذا الوطن. ومن جهته قال الشيخ رجاء جعيدان من قبيلة « النخلي «نحن على ثقة بان الجميع سيلتزم بتوجيهات سمو الأمير في المستقبل، واعتبر أحداث الشغب الماضية هي خاتمة الماسي، وقال: على العكس فإن ملامح الألفة والمحبة الفعلية ستظهر قريباً جداً وبالخصوص بعد الاجتماع ألتصالحي الكبير الذي عقد اليوم ،وذلك لأنه معروف ومشهود على مستوى العالم،بأن أهالي طيبة الطيبة هم من أفضل الناس خلقاً وسلوكاً وفكراً». وأكد الدكتور فهد أبو العصاري علي أن هذا الاجتماع ستتبعه خطوات عملية للشباب ، مشيراً إلى أنه سيتم عقد لقاءات للشباب يتم فيها توصيتهم لبذل المزيد من الحب والعطاء لبعضهم البعض كذلك الحث على الاندماج والانسجام داخل النسيج الوطني الخالص وذلك من خلال أن يأمن الجميع على نفسه، وان لا نسمح لأحد بأن يعبث بأنظمة الدولة وقوانينها المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم **************** كلمة وجهاء وأعيان حي العصبة ألقى كلمة وجهاء وأعيان حي العصبة وقباء الشيخ سلمان غميض الصاعدي كلمة قال فيها: يسرنا في هذه الليلة وفي هذا الجمع الكريم أن نهنئ ابناء طيبة الطيبة وعلى رأسهم سيدي صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة المير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود، يحفظه الله، بمناسبة نجاح عملية خادم الحرمين الشريفين وخروجه من المستشفى سالماً معافى، وبناءً على التوجيه الكريم من أمير منطقة المدينة فقد أجتمع وجهاء وأعيان سكان حي العصبة ووجهاء وأعيان جيرانهم من قبيلة النخلي في قباء على أثر خلافات متكررة بين الشباب من الطرفين، وحيث أن ماحدث من الأمور المستنكرة والمرفوضة من الجميع ومن الأمور الدخيلة على مجتمعاتنا وعل عادتانا وتقاليدنا الإسلامية، وحيث أن ديننا الحنيف حرم الاعتداء على المال والعرض والنفس كما أوصي النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام على الجار حيث قال «مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»، كما أن دولتنا الرشيدة وأنظمتها لاتسمح بالخروج على النظام والاعتداء على أي مواطن أو مقيم لأي سبب من الأسباب لأن النظام يكفل حقوق الجميع ، ومن يخل بذلك فسوف يكون عرضة للجزاء واشد العقوبات وحيث أتفق الجميع على توقيع وثيقة أتفاق وصلح سيلتزم بها الجميع، وأشكر أمير منطقة المدينةالمنورة على توجيهاته ورعايته الكريمة وحرصه على التسامح والتآخي بين سكان طيبة الطيبة. **************** كلمة قبيلة النخلي بقباء ألقى كلمة قبيلة النخلي الشيخ صالح الجدعان جاء فيها: أيها الأحبة يا جيرة الحرم يا جيران الحبيب المصطفى صلى اله عليه وآله وأصحابه و سلم يا سكان أشرف البقاع يا ورثة المهاجرين والأنصار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحييكم في هذا العرس الوطني بامتياز ونهنئكم أولا بشفاء قائد المسيرة ملك الإنسانية خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظة الله ونسال الله أن يكمل فرحتنا بعودته سالما إلى وطنه ومواطنيه ونهنئكم ثانيا على هذا الانتصار على القطيعة والبغضاء والفرقة بين الأخوة في الدين والوطن والشركاء في المستقبل والمصير، نهنئكم على هذا الانتصار وهذه الإرادة الحرة الواعية التي تدرك تمام الإدراك ما يحاك لهذا الوطن من دسائس هما الأول زرع الفتنة والفرقة بين أبنائه والذي أعطاه الله تبارك وتعالى الكثير من الإمكانيات المادية والمعنوية متمثلة في القيادة الحكيمة والتي تسعى لخير الوطن والمواطن وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وتسعى جاهدة لنشر الأمن والأمان في ربوع هذا الوطن على امتداد حدوده ولجميع أبنائه بمختلف مناطقهم وقبائلهم ومذاهبهم كما تراهن على مستقبل زاهر لأبناء هذا الوطن والاستخدام المثل لكل طاقاته المادية والعلمية والاقتصادية وتهيب بنا نحن الشباب أن نكون على قدر المسؤولية والوعي والحصافة فالأوطان تعتبر الشباب هم عماد الأمة ومصدر عزتها وتطورها ووعيها. أيها الأحبة نحن اليوم في هذا العرس الوطني لنقول كلمتنا عالية واضحة وبكل صراحة ووضوح وثقة واطمئنان لقادتنا أولا ولأبنائنا ووجهائنا ومعلمينا ولرجال الأمن الذين يسهرون لأجلنا نقول لهم شكرا لكم على هذه الثقة شكرا لكم على هذا العطف والتوجيه والنصح والإرشاد والروح الأبوية التي غمرتمونا بها، نحن هنا لنعاهدكم جميعا . **************** أسماء من وقعوا على الوثيقة الشيخ صالح جويبر الرميثي الشيخ على ناصر النخلي الشيخ هليل عيد الحيسوني المهندس على يوسف المعيرفي الشيخ على محمد الصاعدي الدكتور مسلم ناصر و الشيخ جمعان مستور اللهيبي الشيخ عطيه حامد الفار والمصلحون هم الشيخ سالم غميض الصاعدي الأستاذ محمد جعفر حسون الشيخ حامد مرزوق اللهيبي الشيخ على ناصر النخلي و المصادقون هم الشيخ فيصل بن سلطان السهلي الشيخ طاهر عبدالمنعم الهاجوج الشيخ سليمان غميص الصاعدي الشيخ صالح محمد الجدعان. **************** مشاهدات: *كان عدد الحضور كبيراً جداً حيث تم طلب كراسٍ إضافية. *تعانق الجميع بشكل أخوي وكانت الابتسامة تعلوا محياهم. *اقترح أمير قبائل السهلية الشيخ فيصل أبو ربعة السهلي بأن يحدد شخصان من الوجهاء عن كل حي لحل الملاحظات والرجوع لهم وقت الحاجة. حيث استحسن الجميع الفكرة وتم إقرارها. *اشترك الجميع في تناول طعام العشاء. * تم التقاط صورة جماعية للذكرى والتاريخ تنم عن تآخٍ وحب من الطرفين.