حصل الأستاذ المشارك بقسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. سمير مكيد مؤخراً على براءة اختراع مسجلة من مكتب براءات الاختراعات بالولايات المتحدةالأمريكية برقم US7997001 B1 في إنتاج “حساس تلسكوبي لاختبار دقة الحركة في الأجهزة الميكانيكية الدقيقة”. وأوضح د. سمير مكيد أن الاختراع يستعمل ضمن أجهزة القياس المصغرة لتقييم أداء دقة الحركة للجهاز باستخدام الحاسب الآلي وذلك خصيصاً في الأجهزة الميكانيكية الصغيرة التي لا يوجد لها أي جهاز قياس مصغر على مستوى العالم بالمواصفات المطلوبة، وقال مؤكداً إنه يمكن استخدام هذا الاختراع لفحص ومعايرة آلات القطع والخراطة ذات التحكم العددي الصغيرة الحجم ومجهر القوة الذرية، وآلات القياس المتعددة. وأضاف أنه أصبح هناك تقنية ناشئة من الآلات الدقيقة، مما يجعل تحديد قدرة أداء الجهاز قبل عملية القطع حتمياً مما يقلل من استعمال مواد الخام وتقليل الخردة، والمساهمة في تعزيز الإنتاج عن طريق خفض التكاليف مع خفض إمكانية تعطيل الجهاز أثناء عملية الإنتاج. وحول آلية عمل الاختراع قال د. مكيد إن الاختراع عبارة عن حساس تلسكوبي طويلي لاختبار قياس دقة تحرك النقاط المتباعدة عن بعضها ضمن مسافة معروفة، بحيث يمكن الاتصال بالنقاط من قبل المسبار أو آلة القياس الثلاثية الأبعاد لتكوين بيانات الاختبار، وأضاف أن هذا يسمح عند تفاوت الدقة أو تدهورها داخل الجهاز باتمام الكشف مباشرة عن الخلل أثناء التشغيل العادي للجهاز. وأضاف أن “الحساس التلسكوبي” يتضمن عدد من القطع الصغيرة تحمل كل واحدة منها محول واحد متغير تفاضلي خطي، كما يتم استخدام واحد على الأقل من هذه الوحدات لقياس المسافة الخطية بين اثنين من الكرات التي صممت ووضعت في مقدمة ومؤخرة الحساس حيث تنقل إشارة قياس المسافة الخطية التي تمثل بين الكرتين، وأضاف أنه يتم إرسال جميع هذه المعلومات بطريقة لاسلكية إلى جهاز برنامج الحاسب الآلي الذي يقوم بدراسة النتائج بدقة وسرعة. وتتركز تتنوع الأنشطة والمحاور التطبيقية ومجالات الاهتمام البحثية للدكتور سمير مكيد وزملاءه من أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الأقسام الأكاديمية المختصة بالجامعة حول إنتاج حساسات متعددة تقيس وتعالج وترسل البيانات الصادرة من مختلف الأجهزة عن طريق تلك الحساسات حول الحالة التشغيلية لتلك الأجهزة. وحول الأنشطة البحثية القادمة للدكتور مكيد والتي تهتم بالتطبيقات الصناعية المباشرة أوضح أنه يعمل حالياً ضمن فريق عمل مكون من باحثين بجامعة الملك فهد هما د. عبدالحفيظ بوهوارة ود. عثمان بارودي على مشروع تصميم (المسمار اللولبي الذكي) والذي تحقق مهمة وجودة الإشارة إلى أي نقص في الشد مهما كان صغيراً في الأجهزة بطرق لاسلكية. وحول ذلك قال إن تطبيقات الصيانة الإلكترونية تحتاج إلى أجهزة ذكية مساندة للأجهزة والمعدات الحالية بحيث تكون ضمنية بدون تغيير جوهري في تصميم هذه المعدات، موضحاً أن الهدف من وراء ذلك مراقبة أداء الأجهزة والمعدات وسرعتها في برمجة الإصلاحات الخفيفة قبل حدوث أي خلل أو عطل قد يكون سبب في إيقاف خط الإنتاج، كما أكد على أنه تتم برمجة مختلف البحوث العلمية التي تقترح حلول جديدة في المجالات الصناعية على مستوى العالم لافتاً إلى أن عدد كبير من تلك الحلول الناتجة عن أنشطة بحثية مبتكرة تحظى ببراءات اختراع كاملة واهتمام متزايد من الجهات والقطاعات الصناعية المهتمة بالصيانة عالمياً.