سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلوى العضيدان للقرني : إعذرني إن لم أقل لك يا والدي فالأب لا يتفرج على إبنته والعامة ينهشون عرضها !! قال لزوجي ( انا معي الإعلام والمعجبين ) فرد عليه ( وهي معها رب العالمين )
وجهت الأستاذه سلوى العضيدان رسالة للدكتور عايض القرني بعد أن أصدرت لجنة المخالفات في وزارة الثقافة والإعلام حكما في القضية التي تقدمت بها الكاتبة للوزارة متهمة القرني بالسطو على كتابها ، وذلك بتغريم الدكتور عايض القرني مبلغ 330 ألف ريال ، وسحب كتابه ” لاتيأس ” من الأسواق . وشرحت العضيدان في رسالتها التي خصت بها صحيفة الوئام حالها مع منتقديها وما واجهته هي وعائلتها من عبارات قاسية واتهامات كيدية في ظل صمت الدكتور القرني وهو ماجعلها تعاني هي وعائتها طوال الفترة الماضية . العضيدان تحدثت عن اتهامات الدكتور القرني في حق شيخ الاسلام ابن تيمية واعتبرته اتهاماً مجحفا وأضافت : أتعجب من مجتمع يغضب لأن إمراة كشفت مقدمة شعرها ولا يغضب حين يتهم عالم عظيم كإبن تيمية . كما جاء في رسالتها نص الرسالة التي وجهتها الكاتبة للدكتور القرني : الدكتور الفاضل عائض القرني ناديتني بإبنتي الغالية فأعذرني إن لم أقل لك يا والدي الغالي لأن الوالد الغالي لا يتفرج على إبنته والعامة ينهشون عرضها ويقذفونها بأبشع التهم وهو يتفرج بصمت , والوالد الغالي لا تنام غيرته وهو يسمع أحدهم يقول لإبنته يا زنديقه يا فاجرة يا ساقطة يا فاسقة “أنت ما تسوين جزمة ” دون ان يحرك ساكنا ..والوالد الغالي لا ينام ليلا بفراشه الوثير وهو يعلم يقينا بأن إبنته تجري دموعها حرى شاكية إلى ربها ما تجد من ظلم البعيد والغريب لأنها فقط طالبت بحقها !! لذا حاولت أن أقول لك يا أخي الغالي لكني تذكرت أن الأخ هو العكاز الذي تتوكا عليه الأخت حين يطعنها الناس في ظهرها وتنزف جراحها فتحتاجه بجوارها يسندها ويخفف عنها ويواسيها و يحوطها بذراعيه حتى لا تصل إليها سهام المبغضين المسمومة فتحرق قلبها النابض ..!! لذا إعذرني إن لم أناديك بأي منهما .. فانا ما تعودت إلا أن أكون صادقة مع نفسي !! دكتور عائض في رسالتك لي تقول : “والله، إن ما يكدّر خاطرها وخاطر أي إنسان يكدّر خاطري، والعلم والمعرفة رحم بين أهلهما، وبدأ التعاون بيني وبينها منذ أن صدر كتابها؛ فقد قدّمته للجمهور بكلمة على غلاف كتابها مع صورتي”. أتدري يا دكتور ما الذي كدر خاطري أتريدني حقا أن أخبرك إستمع إذن إلى غيض من فيض إبني البكر محمد ربي يحفظه يدرس في الصف الثاني ثانوي عمل ” قروب ” في جواله لينافح عني كأي إبن بار وذات يوم قال له زميله حين إختلف معه ” يا إبن الفاجرة الزنديقة أمك تتطاول على الشيخ القرني روح ربي أمك “ هل تكدر خاطرك يا دكتور ؟ هل تخيلت احد ابناءك في موقف إبني ؟ هل شعرت بحرقة قلب الإبن على أمه كما شعرت بحرقة قلب الام على إبنها ؟! إنتظر إذن سأورد لك مثالا لما هو أكدر منها ذات مساء دخلت على والدتي كانت تدعو لي وتبكي لم تكن دموعها تتساقط على خديها الطاهرين بل كانت تتساقط على قلبي كجمرات محرقة التفتت لي قائله وهي تبكي وترفع إصبعها للسماء مشهدة ربها ( يشهد الله إني ما ربيت في حضني كاذبة ولا سارقه حسبي الله عليهم ) أهناك أشد ألما من ان ترى أمك تتألم من أجلك ... وتبكي من أجلك .. ويعتصر الحزن قلبها من أجلك ؟ ويرتفع السكر والضغط عندها بسبب خوفها عليك ؟ عذرا يا دكتور فلم يكن ما يكدر خاطري يكدر خاطرك ولو كان حقا لما ظللت سنة كاملة تلتحف الصمت وتتفرج بلا مبالاة على المحاكم الظالمة اليومية التي كانت جماهيرك تطلق فيها احكامها الجائرة علي بدون ادلة ولا شهود ولا إستئناف ولا جلسات إستماع عادلة ! لقد قال عمر رضي الله عنه ( أخطا عمر وأصابت إمرأة ) وابو ذر الغفاري قال معتذرا : والله يابلال لا ارفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك .. أنت الكريم وأنا المهان ..!! فدعنا نتفق إذن أن ما كان يكدر خاطري لم يكن يكدر خاطرك !! وإلا لكنت بادرت بإعتذار صريح ومباشر كما إعتذر الصحابة ولم ينقص ذلك من شأنهم شيئا بل زادهم رفعة وشأنا أما بالنسبة لكتابي فلم أطالبك ولا غيرك بتقديمه ليس إغترارا بالنفس بل ثقة بأن الله وحده هو من يكتب القبول للأعمال إن خلصت فيها النية له , وقد أهديتك نسخة منه كما أهديت للكثيرين من المفكرين والعلماء والمثقفين ولا أعتقد أن ذلك يسمى تعاونا بمعناه المجرد حيث وضعت صورتك مع شيء من ثنائك على غلاف كتابي تماما كما وضعت صورة وثناء الدكتور العشماوي والدكتور السويدان !! دكتور عائض .. في رسالتك لي تقول : بأن إبن تيمية كان ينقل بدون ذكر المصدر عذرا يا دكتور ولكن تبريرك للسرقة التي تمت لا يمنحك الحق في ذكر سيرة شيخ الاسلام إبن تيمية بهذا الشكل المجحف إلا إن كانت عندك بينة نجهلها فهاتها فالبينة على من إدعى ... لكني فعلا أتعجب من مجتمع يغضب لأن إمراة كشفت مقدمة شعرها ولا يغضب حين يتهم عالم عظيم كإبن تيمية بالاستيلاء على كتب الاخرين , فعذرا منك ألف عذر يا شيخ الاسلام ولو كانت القوانين تجيز الدفاع عن الأموات في المحاكم لوكلت محاميا للدفاع عنك !! دكتور عائض .. في رسالتك لي تقول : ( والله لقد كنت أدعو الله في السر والعلن لي ولابنتي الفاضلة سلوى العضيدان وأقول: اللهم الطف بي وبها بلطفك العظيم، واسترني وإياها بسترك العميم”. مضيفاً “والآن أقول لها: يا ابنتي، ما زال التعاون على البر والتقوى، وعفا الله عني إن اجتهدت فأخطأت، وسامحك الله على اجتهادك فما بيننا من إيمان وإسلام وبرّ وصلة يوجب علينا التراحم والتعاون ) صدقني أنا لا ألومك يا دكتور لكني ألوم المجتمع الذي أطلق العنان لخياله حتى أنشأ ثقافة القداسة والكمال لبعض الأشخاص حتى أوشكنا ان نقع في المحظور الذي وقعت فيه اليهود والنصارى فمن قال أن هناك فئة لا تخطيء فهو كاذب منافق مخالف لحديث أبي القاسم عليه السلام ( كل إبن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) ومن قال أن هناك فئة فوق أحكام الشرع فهو كاذب منافق مخالف لقول أبي القاسم عليه السلام ( والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) إذن لا وجود لفئة لا تخطيء ولا وجود لفئة فوق أحكام الشرع ... إذن أين يكمن الخلل ؟ يقول النبي عليه الصلاة والسلام («إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ( ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة” هنا يكمن الخلل وهو تمييز الأحكام حسب البشر وتصنيفاتهم فالعدالة لا تكون عمياء إن كان المتهم ذو سؤدد وشهرة ومكانة بل أظنها تكون عوراء لتتمكن من مراقبة كفة الميزان وهي تميل بإتجاهه , وهذا ما حدث تماما طوال سنة كاملة حين كانت إحدى كفتي الميزان ترجح حتى تكاد تلامس الارض وأنا هنا لا أتحدث عن العدالة بصفتها الرسمية بل بصفتها الشعبية التي كانت تحركها احكام العامة ولكن ثقتي ويقيني بميزان العدل الإلهي كان يبعثر كل يأس في داخلي وكنت مؤمنة بأن وزارة الإعلام ستحكم بكل عدل ونزاهة لذلك لم أتفاجيء بالحكم لكني كنت مشفقة على كل من أساء علي كيف سيتحمل وقع خبر صدور الحكم !! دكتور عائض : في رسالتك لي تقول (والآن أضعُ بين يديكِ تسعين كتاباً من مؤلفاتي، خذي منها ما شئتِ، واتركي ما شئتِ، وما أخذتِ أحبُّ إليّ مما تركتِ؛ فالعلم صدقة جارية وهديّة متقبّلة، وشكراً لمن وثق بنا فاستفاد من كتبنا أو أخذ من مؤلفاتنا ) أنت تشهد الله تعالى ثم كل من قرأ رسالتك بأنك تضع مؤلفاتك بين يدي آخذ منها ما أشاء !! يا للعجب .. أتهديني تسعين كتابا في نفس الوقت الذي ترفع فيه علي قضيه تتهمني فيها اني أخذت ستين صفحة من كتبك رغم أني ذكرتها في مراجع كتابي !! ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) لو قفز أحدهم يا دكتور على سور منزلك وقطف زهرة من حديقتك لأنها اعجبته فهل ستتركه يمضي في حال سبيله بكل أريحيه دون ان يخالجك شك أنه لربما عاود الكرة تلو الكرة ام ستطلب الشرطة لأنه إنتهك حدودك ولم يحترم حقوقك ..!! إنتهاك الحقوق الفكرية ربما أدى إلى إنتهاك الحقوق الشخصية وانتهاك الحقوق الشخصية لربما أدى لانتهاك الحقوق العامة وإنتهاك الحقوق العامة لربما أدى إلى إنتهاك حقوق الوطن (فالأسباب الصغيرة لها غالبا نتائج كبيرة ففقدان المسمار أضاع الحدوة وفقدان الحدوة أضاع الحصان وفقدان الحصان أضاع الفارس ) إذن الحقوق الفكرية ليست حقا مشاع للجميع كما أفتى بذلك أحدهم في تويتر رغم يقيني أنه لو إقتبس أحد المغردين من تغريداته شيئا لسمعنا له عويلا وصياحا كالنائحة الثكلى ..!! دكتور عائض ... أتذكر قبل سنة من الآن حين قلت لزوجي في آخر مكالمة هاتفية بينكما ( انا معي الإعلام والمعجبين والهزاع ) فرد عليك زوجي ( وهي معها رب العالمين ) يومها أدركت بأن الله لن يخذلني أبدا فالقانون الإلهي لا يتغير ولا يتبدل ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) ورغم أنك ظللت صامتا عن قول الحقيقة إلا أنني و طوال سنة كاملة لم أسمح لأحد ان ينتقص من قدرك او يتحدث عنك بسوء سواء بصفحتي بالفيس بوك أو بحياتي الشخصية لأني مؤمنة بأننا جميعنا بشر نخطيء ونصيب والإنسان الكامل لم يولد بعد . أسأل الله ان يرينا الحق حق ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا إجتنابه وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم