تواصلت المعركة المحتدمة بين فريقين أحدهما يؤيد(الكاتبة) والآخر يؤازر (الشيخ) وفى (ساحة حرب) ألكترونية دار سجال عنيف لا يزال مشتعلا ، على خلفية صدور قرار وزارة الاعلام لصالح سلوى العضيدان فى اتهامها الشيخ عائض القرني بسرقة ما ورد في كتابها المعنون ب (هكذا هزموا اليأس)،وهو القرار الذى نص على سحب كتاب الشيخ المعنون ب(لا تيأس) من الأسواق مع تغريمه مبالغ كبيرة . مؤيدو القرني رفضوا تصديق الأمر ، واستهجنوا أن يطلق على (الشيخ) التقى النقى ، بحسب وصفهم (سارق) أو (حرامي)، فيما رأى فريق من أنصاره أنه ليس ملاكا بل بشر يصيب ويخطىء. وانبرى هؤلاء الأنصار يعلقون فى العديد من المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة ، خاصة موقع (تويتر) . ورصدت (عناوين) غياب القرنى عن (تويتر) عقب صدور القرار ضده ،وارساله رسالة الى العضيدان اعتبرها البعض اعترافا ضمنيا بالنقل من كتابها ، حيث قال ان ابن تيمية نقل صفحات من كتب علماء آخرين دون الاشارة الى مصدرها . فيما عبر علماء آخرون عن تضامنهم مع العضيدان حيث قال الشيخ عادل الكلبانى ردا على سؤال أحد المغردين له حول القضية :"تحياتى لابنتى سلوى" ، وهو ما لاقى اعجاب الكثيرين. فى المقابل ، أبدت العضيدان تعجبها من حديث القرني ان العلامة ابن تيمية نقل صفحات من كتب آخرين من دون أن ينسب ذلك الى مصدره ، وقالت فى تغريدة على موقع (تويتر) اطلعت (عناوين) عليها الأربعاء 25 يناير 2012:"عجبت من مجتمع يغضب لأن إمرأة كشفت عن مقدمة شعرها ولا يغضب حين يتهم عالم مثل إبن تيميه بالسرقة والاستيلاء على جهود الآخرين عذرا يا إبن تيمية". وطالبت القرني من دون أن تسميه باعتذار واضح وصريح قائلة :"الإعتذار الصريح والمباشر ( فقط ) يزيل تراكمات الظلم ويجبرك على المسامحه ونسيان كل نتوءات التجريحات القاسية والقبول بالعفو ونسيان ما مضى !!!!". وفى تغريدة أخرى أوضحت أن "من الأتصالات الهاتفية التي أعطتني دافعا معنويا كبيرا إتصال سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز فجزاه الله عني خير الجزاء وأطال عمره". وأضافت العضيدان :"علمتني الحياة أن تلك الضربات التي لا تقتلك فإنها تصنع منك إنسانا أشد قوة وقدرة على التحمل فليست العبرة بقسوة البداية وإنما بعدالة النهاية ، لا تحني رأسك إلا لخالقك ولا تطالب بحقك بإستجداء ولا ترتجف فزعا حين يطلقون رماحهم نحوك فالله خلقنا جميعا من تراب فلا تدع أحدا يستعبدك أبدا !! وتابعت :"صاحب الحق لا تهزمه صيحات الإنهزاميين ولا تخيفه إنتقادات المحبطين ولا توقفه تهديدات المرجفين هو يسير بعزم في طريقه لأنه يدرك أن وعد الله حق !". وواصلت العضيدان :"يا أبا القاسم فداك أبي وأمي لأنك قدوتي فإنني أشهد ربي وأشهد كل من يقرأ حروفي هذه بأني قد عفوت وسامحت كل من أخطا بحقي وتعرض لسمعتي وشخصي وكل من وصلني منه إيميل أو تعليق أو كلمة بها سب وقذف وتهديد وتخويف وتشويه لقضيتي ووصف لي بأقذع الصفات وأبشعها فقط لأنك قدوتي يا ابا القاسم".