قتل ما لا يقل عن 14 أفغانياً بينهم 5 جنود بانفجارين منفصلين وقعا أمس في ولاية لغمان وإقليم فارياب شرق وشمال أفغانستان، وجاء التوتر الأمني في أفغانستان في الوقت الذي أقر فيه الرئيس حامد قرضاي بأن ضعف الأمن في بلاده هو مشكلة للمجتمع الدولي برمته وليس لبلاده، داعياً إلى معالجة المسألة جماعياً. وقال قرضاي لصحفيين روس في كابول أمس، إن "الأمن قضية لا تتعلق بنا وحدنا. لو أنها كانت قضية أفغانية لما كان الأميركيون جاؤوا إلى هنا أبدا كما لم يفعلوا قبل11 سبتمبر 2001". وأشار إلى أنه عندما يتعلق الأمر "بالإرهاب والحرب على الإرهاب فهي ليست قضية أفغانية، بل قضية جماعية للمجتمع الدولي الذي لم ينفذ بعد ما وعد به". إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم جبهة "الملا داد الله " ويدعى أبو حمزة، المسؤولية عن اغتيال القيادي السابق في طالبان والعضو البارز في المجلس العالي للسلام بأفغانستان الملا أرسلا رحماني في كابول أول من أمس، بدعوى تعاونه مع الأميركيين وولائه للحكومة الأفغانية. من جهته رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بقيام حكومة كابول بتسلم مسؤولية الأمن في قسم جديد من البلاد معتبرا أنه "خطوة مهمة نحو الأمام". وفي المرحلة الثالثة من أصل خمسة ضمن عملية انتقال مسؤولية الأمن من الحلف الأطلسي إلى القوات المحلية، تتسلم هذه القوات الأمن في 122 منطقة جديدة في مختلف أنحاء البلاد مما يجعلها مسؤولة عن أمن 75% من السكان. وصرح أوباما في بيان "أرحب بإعلان الرئيس حامد قرضاي الأحد الماضي البدء بالمرحلة الثالثة من عملية تسلم الأمن مما يشكل خطوة مهمة نحو الأمام في جهودنا من أجل تحقيق أهدافنا في أفغانستان". وقال أوباما إن القوات الأفغانية "تعزز قدراتها" من خلال إبقاء عملية انتقال مسؤولية الأمن "على مسارها". وقال مسؤولون في الحكومة إن المرحلة الثالثة ستبدأ على الفور ويمكن أن تستغرق ستة أشهر كحد أقصى مع أن الانتقال الكامل لمسؤولية الأمن يمكن أن يستغرق بحسب الأطلسي في أفغانستان بين 12 و18 شهرا. وينشر الحلف الأطلسي ما مجمله 130 ألف عنصر لمساعدة حكومة كرزاي على محاربة متمردي حركة طالبان ومن المفترض أن يسحب قواته بحلول نهاية 2014 بعد انتهاء العملية الانتقالية. من جهة ثانية هدد حلف الأطلسي بأنه سيقاطع كافة اجتماعاته الأمنية مع باكستان إذا رفضت حضور قمة شيكاغو التي تعقد في 20 الجاري. وتصر باكستان على عدم الحضور إلا بعد تقديم اعتذار رسمي عن حادث سلالة الذي وقع في 26 نوفمبر 2011 وقتل فيه 24 جندياً باكستانياً. وقتل جنديان باكستانيان وأصيب ما لا يقل عن 10 آخرين إثر انفجار سيارة مفخخة في إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد.