أكد عضو محكمة الاستئناف بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله العثيم، أن مسيرة المستودع الخيري بجدة والتي بدأها مؤسس المستودع الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز - رحمه الله - تواصلت وتطورت في ظلال رعاية كريمة من فارس الفكر والإدارة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، مشيرا إلى أن إجمالي ما تم إنفاقه على مشاريع وبرامج المستودع خلال أعوامه العشرة يزيد على ربع مليار ريال سعودي. وقال العثيم خلال احتفال المستودع الخيري بجدة بمرور عشرة أعوام على تأسيسه تحت رعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل وبتشريف وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري وحضور رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، في قاعة ليلتي بجدة أمس، أن نهر الخير لا يزال جاريا، حيث إن الله أكرمنا بأن نتفيأ ظلال دولة بر وعطاء ومملكة إنسانية تمتد أكفها الندية لدعم العمل الخيري وتنظيمه وتشجيعه في كل اتجاه وبسخاء يقل نظيره. وبين أن عمل المستودع لا ينحصر في مجرد تقديم المساعدات المقطوعة أو الآنية للفقراء والمحتاجين فقط بل إنه ومن خلال تكفله برعاية ألاف الأسر يقدم منظومة متكاملة من الأدوار والمشاريع المترابطة وعددا من البرامج الخيرية من أبرزها برنامج البطاقات التموينية الممغنطة والتي تصرف بموجبها مشتريات شهرية من أحد المراكز التموينية الكبرى وبرنامج الكساء الذي يقدم الملبوسات من خلال صالات عرض خاصة ومجهزة لاستقبال المستفيدين وبرنامج السكن الذي يتم من خلاله استقبال وإعادة تدوير الأثاث المستعمل لصالح الأسر الفقيرة إضافة إلى برامج التأهيل والتدريب لأبناء الأسر المستفيدة. من جهته أكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، أن الاستراتيجية التي ينتهجها المستودع في تنفيذ برامجه ومشاريعه والتي ترمي لتحويل الأفراد من مستفيدين إلى منتجين وإيجابيين في المجتمع ما هي إلا عامل ودافع هام ينمي لديهم الشعور بالانتماء لوطنهم ومجتمعهم. فيما شدد مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي، على أن العمل الخيري في مملكة الخير يعد علامة فارقة ترتكز على قيم الإسلام وتعاليمه، مشيرا إلى أن المستودع يحظى بدعم ورعاية قادة هذا الوطن المعطاء مما جعله يسير جنبا إلى جنب في تكافل مع الجهود الحكومية وتحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية. وبين آل طاوي أن وزارته تعد في طليعة المحبين والداعمين والمساندين للمستودع الخيري، وما يقدمه من خلال روح المسؤولية والبرامج النوعية في خدمة المحتاجين في جدة وضواحيها ومشاريع العطاء والتأهيل التي يقدمها بين الفترة والأخرى والتي تسهم في دعم عجلة التنمية وتحقق روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع. وتم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي لمدة 6 دقائق من تنفيذ المستودع وإخراج محمد باسيف، تناول الأسر المحتاجة والمتعففة، يحاكي أسرة مكونة من أربعة أفراد تتناول وجبات جافة حيث يعمل الأب لفترات متقطعة لسبب كبر سنه وضعفه وهي في ذات الوقت أسرة لا تستجدي ولا تتسول، كما تطرق الفيلم إلى كيفية الاستدلال على الأسر المتعففة وكيفية التأكد من حاجة تلك الأسر.