تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ، يقيم المستودع الخيري بجدة يوم غد السبت حفله السنوي الذي يتزامن هذا العام مع مرور عشر سنوات على تأسيس المستودع. وسيتم خلال الحفل الذي سيقام تحت شعار (عشر سنوات من العطاء) استعراض مسيرة المستودع منذ تأسيسه على يد الراحل صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز - رحمه الله - عام1423ه ، التي حفلت بالعديد من المشاريع والبرامج الخيرية والتنموية في محافظة جدة، والتي بلغ إجمالي قيمتها المالية مايقارب الربع مليار ريال خلال عشر سنوات. وعبر الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن العثيم عضو محكمة الاستئناف بمنطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس إدارة المستودع بهذه المناسبة عن بالغ شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة على رعايته الكريمة لهذا الحفل، والتي قال إنها تأتي في إطار الدعم غير المحدود والاهتمام البالغ بالعمل الخيري والتطوعي، من قبل قيادتنا الحكيمة رعاها الله، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. وأكد أن المستودع الخيري بجدة استطاع خلال مسيرة سنواته العشر أن يرسم نهجاً فريداً في إدارة العمل الخيري والتطوعي في بلدنا الحبيب، متجاوزاً كل الأساليب التقليدية، من خلال وضع رؤية واضحة المعالم، ترسم صورة حقيقة لمعنى التحول الاجتماعي، من حالة الفقر والعوز إلى حالة الاكتفاء الذاتي والإنتاج الايجابي، إضافةً لتفعيل التقنية في تنفيذ مشاريعه ، بهدف مساعدة الآف الأسر والأفراد للإستفادة من برامجه ومشاريعه، مشيراً إلى أن ماتم تحقيقه من إنجازات في السنوات الماضية ماهو إلا جزء من الاستراتيجيات التي يهدف من خلالها القائمون على المستودع إلى الحفاظ على موقع الريادة، والحرص الدؤوب على تجويد أداء العمل الخيري والإغاثي، بما يعود بالنفع والفائدة على المستحقين والمستهدفين من برامج المستودع. وأضاف العثيم يقول : ولأن رحلة الوصول لهذا الإنجاز تحتاج لمزيد من التخطيط المتميز والتنفيذ المتقن ، فقد تطلب الأمر قدراً كبيراً من العمل والتفاني ، تكاتفت فيه سواعد المخلصين والمتطوعين من أبناء هذا الوطن بلا كلل ولاملل ، حرصاً منهم على تجويد العمل الخيري،وتطوير أساليبه وخدماته بما يتلاءم وطبيعة عصرنا الذي نعيشه. تجدر الإشارة إلى أن عمل المستودع الخيري بمحافظة جدة لاينحصر في مجرد تقديم المساعدات المقطوعة، أو الآنية للفقراء والمحتاجين فقط، بل إنه ومن خلال تكفله برعاية الآف الأسر، يقدم منظومة متكاملة من الأدوار والمشاريع المترابطة ، وعدداً من البرامج الخيرية، من أبرزها برنامج البطاقات التموينية الممغنطة، التي يصرف بموجبها المستفيد مشترياته الشهرية من أحد المراكز التموينية الكبيرة، وبرنامج الكساء الذي يقدم الملبوسات من خلال صالات عرض خاصة ومجهزة لاستقبال المستفيدين، وبرنامج السكن الذي يتم من خلاله استقبال وإعادة تدوير الأثاث المستعمل لصالح الأسرالفقيرة ، إضافةً لبرامج التأهيل والتدريب لأبناء الأسر المستفيدة.