أنقذ حكم قضائي أصدرته المحكمة الجزئية الأسبوع الماضي أسرة من التشتت والانفصال، بعد أن قضت المحكمة بقصر قرارها على الأب المعنف لطفله بخيزرانة بالنصح والتوجيه، وأخذ التعهد المشدد عليه بعدم العودة إلى تعنيف أي من أطفاله أو أي فرد من أفراد أسرته أو العودة إلى ما بدر منه. وأشارت المحكمة الجزائية بجدة في نص الحكم الذي أصدرته الأسبوع الماضي وخففته على المدعى عليه باعتبار أنها السابقة الأولى له، أن المبالغة في الضرب لدرجة تعرض الابن لإصابات فعل محرم شرعا خاصة أن الشريعة الإسلامية قد حددت أساليب التأديب بضوابط شرعية. وكانت والدة الطفل تقدمت ببلاغ إلى الجهات المعنية ضد زوجها مدعم بتقرير طبي عن حالة الطفل. و انتهى تحقيق هيئة التحقيق والادعاء العام إلى توجيه الاتهام إلى الأب بضرب ابنه بخيزرانة والتسبب في إصابته مع اعترافه بذلك المدون ضمن محاضر التحقيق، والتقرير الطبي الصادر بشأن الطفل المنوه عنه، و لم يعثر للأب على سوابق مسجلة، وأشارت الهيئة إلى أن ما أقدم عليه المذكور فعل محرم ومعاقب عليه شرعا، وطالب المدعي العام بإثبات ما أسند إليه ومجازاته بعقوبة تعزيرية لقاء ذلك، علما بأن الحق الخاص مازال قائما. ورد المتهم على ما جاء في لائحة الاتهام بأن كل ما ذكره المدعي العام صحيح، وقال" ضربت ابني بخيزرانة وتسببت في إصابته، وأنا تائب ونادم". وردت المحكمة على مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة، بأنه تم استدعاء والد الطفل إلى وحدة الحماية في وزارة الشؤون الاجتماعية بفرعها في محافظة جدة، تم نصحه وإرشاده من قبل فريق العمل وإيضاح أساليب التربية الصحيحة. وكانت المحكمة الجزائية قد خاطبت الشؤون الاجتماعية لمعرفة ملابسات القضية التي باشرتها مسبقا.