تواصلت أعمال القتل على أيدي قوات النظام في سورية، دون الأخذ بعين الاعتبار تواجد المراقبين الدوليين، ووقف إطلاق النار الذي دخل شهره الثاني، حيث أفادت مصادر المعارضة بمقتل 25 شخصا بينهم خمسة من الجيش النظامي، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. ففي ريف درعا (جنوب)، قتل مواطنان برصاص عشوائي أطلقته القوات النظامية أثناء اشتباكها مع مقاتلين من المجموعات المسلحة أمام مفرزة المخابرات العسكرية في مدينة نوى، ما أسفر كذلك عن مقتل عسكري نظامي. كما أسفرت اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة عن مقتل أربعة عناصر من القوات النظامية على حاجز في بلدة الحارة، وعن إصابة ستة مواطنين في مدينة الحراك برصاص القوات النظامية التي استخدمت رشاشات ثقيلة خلال الاشتباكات. وفي ريف إدلب، قتل مواطن إثر إطلاق الرصاص عليه في قرية العزيزية بسهل الغاب، وقتل مواطن إثر رصاص عشوائي من قبل القوات السورية في مدينة أريحا، كما توفي مواطن في سراقب متاثرا بجراح أصيب بها قبل أيام. وفي ريف حمص (وسط)، قتل مواطن برصاص قناص، وأصيبت امرأة برصاص مصدره حاجز أمني في الرستن، وقتل رجل ونجله وأصيب أكثر من عشرة إثر اطلاق النار من قبل القوات النظامية في مدينة القصير. وفي ريف حماة، أفاد المرصد السوري عن مقتل خمسة مواطنين بينهم امرأة وإصابة 18 آخرين برصاص القوات النظامية التي اقتحمت قرية تمانعة الغاب. وأشار إلى أن هذه القوات أحرقت الكثير من منازل المواطنين في القرية. كما سقطت قذائف من القوات النظامية على بلدة حيالين ما أدى إلى سقوط جرحى أحدهم بحالة خطرة. وفي ريف دمشق، قتل مواطنان في دوما (شمال شرق)، كما قتل آخر في مدينة الضمير إثر إطلاق النار عليه من أحد الحواجز في المدينة. وسقط سطام قلاع (أبو عدي) قائد "كتيبة العبادة" التي تقاتل القوات النظامية منذ أشهر خلال اشتباكات منتصف ليل السبت الأحد في منطقة العب بمنطقة دوما، بحسب المرصد. وأشار المرصد إلى دوي انفجارات وإطلاق رصاص كثيف في منطقة الشيفونية المجاورة لمدينة دوما تزامنت مع انتشار كثيف للقوات النظامية عند دوار الشيفونية. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن "جيش النظام يقصف دوما بالدبابات وترافق القصف مع انفجارات تهز المدينة مع أصوت إطلاق النار من أسلحة ثقيلة". ولفت المرصد إلى اشتباكات فجر أمس بين القوات النظامية ومقاتلين منشقين في منطقة عقربا وعدة مناطق في بساتين الغوطة الشرقية. كما اقتحمت قوات الأمن مدينة حرستا ونفذت حملة مداهمات واعتقالات في عدد من أحيائها وبساتينها المجاورة. وفي ريف دير الزور (شرق)، قتل فجر أمس ضابط منشق برتبة ملازم إثر كمين نصب له في منطقة الحوايج. كما قامت قوات الأمن باعتقال ثلاثة مواطنين في قرية موحسن صباح أمس. وفي ريف حلب، قتل رجل في عندان برصاص عشوائي مصدره أحد الحواجز العسكرية في البلدة. ويأتي ذلك رغم وجود المراقبين الدوليين والمكلفين بقرار من الأممالمتحدة للتثبت من وقف إطلاق النار الذي أعلن في 12 أبريل الماضي. وأعلن المسؤول في بعثة المراقبين الدوليين حسن سقلاوي أن عدد أعضاء البعثة بلغ لغاية أمس 243 هم 189 مراقبا عسكريا و54 مدنيا يتوزعون على عدد من المدن السورية بينها إدلب وحلب وحمص وحماة ودرعا. وينص القرار 2043 الصادر عن مجلس الأمن الأسبوع الماضي على نشر 300 مراقب غير مسلح في سورية للتحقق من وقف أعمال العنف. وحددت مهمة هؤلاء بثلاثة أشهر.