قتل ثلاثة مدنيين في مدينة حمص أمس بنيران القوات النظامية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، رغم وجود مراقبين اثنين في المدينة منذ السبت. وقال المرصد في بيان «استشهد ثلاثة مواطنين اثر اطلاق الرصاص في احياء الخالدية والغوطة والمخيم». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان اعلن في وقت سابق من أمس الأحد مقتل 11 شخصا بينهم عدد من عناصر الأمن في أعمال عنف متفرقة في إدلب وريف دمشق وبانياس. وقال بيان للمرصد:»قتل ثلاثة مواطنين إثر إطلاق نار من قبل القوات النظامية في قرية الرامي بجبل الزاوية بمحافظة إدلب». وفي ريف دمشق ، قتل أربعة من القوات النظامية السورية على الأقل إثر تفجير عبوة ناسفة بناقلة جند مدرعة في محيط مدينة دوما. وقال بيان للمرصد:»في حادثة هي الأولى من نوعها في بانياس منذ قرابة العام ، قتل عنصر أمن وأصيب ثلاثة بجراح عند منتصف ليل السبت/ الأحد وذلك إثر إطلاق رصاص وانفجار استهدف دورية أمنية». وحسب بيان آخر للمرصد ، شهدت عدة أحياء في مدينة دوما ومحيطها في ريف دمشق إطلاق نار من رشاشات ثقيلة وخفيفة من قبل القوات النظامية السورية ما أدى إلى سقوط قتيل. وبين شريط بثه ناشطون على الانترنت عددا من جنود حفظ السلام بينهم العقيد أحمد حميش رئيس الفريق وهم يتحدثون مع السكان في غرفة خلال زيارتهم لمدينة حمص وأظهر مقطع الفيديو أحد سكان حي الخالدية وهو يتحدث إلى المراقبين بالانكليزية «من فضلكم ابقوا معنا، إن هذا مهم جدا» مضيفا «إن القصف يتوقف عندما تكونون هنا». اقتحام واقتحمت القوات السورية النظامية مدينة دوما في ريف دمشق صباح أمس بحسب ما أفاد ناشطون في المكان فيما لا يزال الهدوء يخيّم على مدينة حمص التي يتواجد فيها مراقبان دوليان. وقال مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق في بيان: إن القوات النظامية «اقتحمت دوما منذ ساعات الصباح الأولى من فجر أمس بعدد من الدبابات (..) تحت غطاء ناري ومدفعي كثيف جدا». وأظهرت مقاطع بثها ناشطون على الانترنت سحب الدخان في سماء المدينة وأصوات إطلاق نيران ثقيلة وأصوات تكبير من المساجد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قتيلين في المدينة أمس أحدهما برصاص قناصة والآخر بإطلاق نار عشوائي. وقال عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق محمد السعيد لوكالة فرانس برس: إن القوات النظامية «تدخل بشكل يومي إلى المدينة لكن اقتحام أمس هو الأشد». واعتبر السعيد أن الهدف من اقتحام المدينة هو «تأديبها بعد التظاهرات الحاشدة التي خرجت فيها ولأنها مركز احتجاجات الريف الدمشقي». واستولى المنشقون على المدينة في 21 يناير لفترة وجيزة بعد قتال عنيف مع قوات الأمن قبل أن يستعيد الجيش السيطرة عليها بعد ذلك. ومنذ ذلك الوقت شهدت المدينة اقتحامات متعددة واشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين. وفي قرية حتيتة التركمان بريف دمشق، قتل مواطن برصاص حاجز أمني بعد منتصف الليل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي بانياس قتل عنصر أمن وأصيب ثلاثة بجراح جراء إطلاق نار على دورية أمنية ليل السبت الأحد بحسب المرصد الذي أشار إلى أن «هذه الحادثة هي الأولى من نوعها منذ قرابة العام». حمص ومراقبان وفي حمص أكد ناشطون لفرانس برس ان الهدوء خيّم على المدينة وريفها صباح أمس في ظل وجود مراقبين فيها قبل ان يقتل الجيش 3 في وقت لاحق من يوم امس. وقال المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله في اتصال مع فرانس برس «خيم الهدوء صباح امس على مدينة حمص وريفها». واضاف «وقف إطلاق النار من جانب قوات النظام سببه وجود المراقبين كما بات معلوما». وأبدى العبد الله تخوّفه من «تجدد العنف عندما يغادر المراقبون». وأفاد مسؤول في الأممالمتحدة بأن اثنين من المراقبين الدوليين الموجودين في سوريا منذ أسبوع للتحقق من وقف إطلاق النار الهش وزاروا مدينة حمص السبت بقيا فيها «تلبية لرغبة السكان». وذكر المسؤول في طليعة بعثة المراقبين نيراج سينغ «بقي اثنان من المراقبين الدوليين منذ مساء السبت في حمص التي زارها المراقبون السبت». وأوضح سينغ «لقد كانت زيارة طويلة التقى جنود حفظ السلام خلالها السلطات المحلية وجميع الأطراف وتكلموا إلى الناس وقاموا بجولة في المدينة وتوقفوا في عدد من المناطق». وبين شريط بثه ناشطون على الانترنت عددا من جنود حفظ السلام بينهم العقيد أحمد حميش رئيس الفريق وهم يتحدثون مع السكان في غرفة خلال زيارتهم لمدينة حمص. وأظهر مقطع الفيديو أحد سكان حي الخالدية وهو يتحدث إلى المراقبين بالانكليزية «من فضلكم ابقوا معنا، إن هذا مهم جدا» مضيفا «إن القصف يتوقف عندما تكونون هنا». طلاس وحميش وفي مقطع اخر للاجتماع نفسه، يقول الملازم اول المنشق عبد الرزاق طلاس احد قادة كتيبة الفاروق التي قاتلت القوات النظامية في بابا عمرو، للمراقبين «أنتم بحمايتي». ويقول طلاس للعقيد حميش «لقد دخلتم الى سوريا لوقف القتل (..) اننا في الجيش الحر مسؤولون عن حماية المواطنين ونضمن لكم سواء جاء مراقبان أو عشرة أن يكونوا في عهدتنا لا يصابون بأذى ولا يحدق بهم أي خطر على حياتهم». ويؤكد طلاس للمراقبين «إن خرجتم الآن من حمص فسيتابع (النظام) عملياته العسكرية، إنهم يستخدمون الدبابات والصواريخ وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، وبفضل وجودكم توقف عنف السلاح ولم يتم أي اجتياح». ويضيف: «إننا نطلب منكم البقاء، اثنان منكم على الأقل».