اتهم عضو المجلس الوطني السوري منهال باريش أمن بشار الأسد بالتورط في تنفيذ سلسلة التفجيرات التي تشهدها سورية والتي سقط من خلالها مدنيون وعسكريون عاديون دون سقوط مسؤولين أو تحقيق أهداف حقيقية. وكشف عن وجود أدلة دامغة حول تورط النظام في هذه التفجيرات "والعالم يعلم تماما من خلال فرق التحقيق التي تدرس صور الأقمار الصناعية والمعلومات المتوفرة أن هذه التفجيرات مسؤول عنها النظام". وأضاف باريش في تصريح ل"الوطن" أن هناك تعاونا بين المجلس الوطني ومجموعات تحقيق دولية لمراجعة الأدلة. وقال "نحن لا ندافع عن القاعدة في محاولة إثبات أنها ليست متورطة في التفجيرات ولكن لإثبات تورط النظام في هذه الجرائم لإدانته في هذا المستوى وإثبات فشله في إدارة الأزمة وتبنيه لإرهاب الدولة التي ساهم في تصديرها لدول الجوار خاصة لبنان والعراق بتنسيق إيراني". من جانب آخر اعتبر باريش أن استمرار رفع صور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال المظاهرات في سورية "لهو دليل على تقديرهم لمواقف السعودية حكومة وشعبا من جانب، وثقتهم بأنها لن تتخلى عن أهلها في سورية بأي حال من الأحوال". وبين أن الجهد الذي بذله خادم الحرمين ووزير خارجية المملكة الأمير سعود الفيصل "ليس بمستغرب من دولة لم ترفع شعارات القومية والعروبة على الجدران كما فعل الأسد ولكنها حولت هذه الشعارات إلى برنامج عمل عربي خالفها فيه أصحاب المطامع فيما نرى نجاحها خليجيا". واعتبر أن الدور السعودي لن يكون فقط في مرحلة تحرير سورية "من عملاء إيران وروسيا الذين لديهم القدرة على التنازل عن كل مقدرات الوطن مقابل البقاء في سلطة لا يستحقونها لأنها مكان خدمة للشعب والأمة وليس تركة لعائلة الأسد". وقال "الآن دول مجلس التعاون تتحول إلى كتلة واحدة بفضل شجاعة قادتها وإخلاصهم ونظرتهم البعيدة وسنكون حلفاء لهذا الكيان الخليجي العربي وجسرا لمشروع عربي متكامل".