واصل الجيش اليمني شن هجماته على المواقع التابعة لتنظيم القاعدة بمحافظة أبين الجنوبية، وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الهجمات الأخيرة التي شارك فيها سلاح الطيران والبوارج الحربية أودت بحياة العديد من عناصر التنظيم، بينهم 3 من أخطر القيادات بمدينة لودر. وأكدت المصادر أن القتلى سقطوا في المواجهات التي وقعت بين قوات اللواء 111 مشاة ومعه اللجان الشعبية وبين عناصر أنصار الشريعة، مؤكدة أن اثنين من تلك القيادات وأحدهما يكنى بالمسعودي قتلا أمس الأول بقصف مدفعي بمنطقة مهيدان جنوب شرق مدينة لودر؛ فيما قتل الثالث على يد أحد أعضاء اللجان الشعبية في المنطقة التي تقع فيها محطة الكهرباء. وكانت وحدات من الجيش قد فرضت حصارا محكما على مدينة جعار ومنعت خروج السيارات، وسط أنباء عن مواصلة الجيش تقدمه صوب المدينة من الناحية الشمالية الغربية، وبحسب تقارير إعلامية فإن عشرات الأسر نزحت إلى قرى مجاورة للمدينة خوفا من القصف خلال المعارك. إلى ذلك وجهت وزارة الداخلية إدارة الأمن في صنعاء والإدارة العامة للبحث الجنائي والإدارة العامة لمكافحة الإرهاب وحراسة المنشآت، بالإضافة إلى الأمن المركزي وشرطة النجدة بتشديد إجراءات التفتيش في المنافذ المؤدية للعاصمة، وأكدت على ضرورة رفع اليقظة الأمنية التامة واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لمواجهة أي أعمال تخريبية أو إرهابية محتملة والتصدي لها بحزم وقوة. وشددت الوزارة على ضرورة تعزيز الحراسات على المرافق والمنشآت الحكومية ومقرات السفارات وسكن السفراء لمنع حدوث أي خرق أمني. على صعيد آخر كشف رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة عن تعيين خبراء دوليين للحكومة، وقال في كلمة ألقاها أمس في مؤتمر أولويات التنمية إن البنك الدولي سيعين عددا من المستشارين الدوليين للحكومة من ضمنهم رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد. وأن الاتحاد الأوروبي وعد الحكومة بإرسال مستشارين سياسيين للحكومة من ضمنهم رؤساء سابقون، إضافة إلى تعيين خبراء أمنيين في مراكز الشرطة.