قتل 7 أشخاص من عناصر القاعدة فجر أمس السبت خلال هجوم نفذ على نقطة أمنية في مديرية لودر بمحافظة أبين، وفيما أعلن محافظ أبين صالح حسين الزوعري، أمس، عن إفشال مخطط إرهابي، كان يستهدف مهاجمة عدد من النقاط الأمنية في مديريتي المحفد ومودية والاستيلاء عليها ليلة الجمعة الماضية، اكد مصدر امني في محافظة ابين- جنوب اليمن- أن اشتباكات عنيفة دارت في الواحدة فجر أمس بين عناصر القاعدة ونقطة أمنية في منطقة أمعين بلودر أدى إلى مقتل عناصر القاعدة وإحراق السيارة التي كانت تقلهم، إضافة إلى دراجة نارية. وفي سياق متصل قام ملثمون مسلحون أمس السبت باقتحام مقري الأمن السياسي والشرطة المدنية بمدينة جعار بمحافظة أبين واستولوا على كافة المعدات الموجودة فيهما. وذكرت المصادر أن عناصر ملثمة من القاعدة انتشروا بعد ذلك وبأعداد كبيرة على مداخل المدينة وفي الشوارع العامة وقاموا بإلقاء منشورات تدعو الجنود إلى الاستسلام وعدم القتال. إلى ذلك قال مصدر مسؤول في إذاعة أبين أن عناصر من تنظيم القاعدة تفرض حصارا محكماً على القصر الجمهوري والإذاعة المحلية بمديرية خنفر بالمحافظة منذ صباح أمس.. مشيراً إلى أن 10 من أفراد الأمن يقومون بحراسة ذلك المكان، وأكد المسؤول الإذاعي أن عناصر القاعدة والجهاد فرضت حصارا مطبقا على مداخل مديرية جعار ونصبت نقاطا أمنية بعد أن سيطرت فجر أمس على مركز الشرطة وجميع المرافق الحكومية. وأفاد أن جماعات القاعدة تنتشر حول مبنى الإذاعة المحلية في المحافظة الواقع على قمة جبل خنفر وتدعو الكتيبة المرابطة فيه إلى الاستسلام فورا أو الاستعداد للقتال ولازالت الأجواء مشحونة بالخطر وفي حالة ترقب كبير من قبل المواطنين خاصة بعد ان تم إغلاق المحال التجارية وطرد الطلاب من المدارس. إلى ذلك اعترفت السلطات المحلية في محافظة شبوة شرقي اليمن أن عناصر تتبع تنظيم القاعدة هاجمت مديرية عزان وتمركزت في عدد من مناطقها بهدف السيطرة الكاملة عليها، وكانت مصادر قالت إن عناصر مسلحة سيطرت على أربع مديريات من مديريات المحافظة واستولت على جميع مراكزها الحكومية والأمنية. على الصعيد ذاته، قال عبد الحميد عامر، رئيس مجلس إدارة منظّمة جمعية السلام للتنمية والسلم الاجتماعي، بمحافظة الجوف- شمال اليمن- إن الاشتباكات التي دارت بين رجال القبائل الموالية والمناهضة للحكومة في المحافظة، خلفت خلال الأيام القليلة الماضية. 40 قتيلاً من الجانبين على الأقل. وفيما قال عامر لشبكة الأنباء الإنسانية "إيرين" التابعة لمكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"إن "مواقع إستراتيجية عسكرية في المحافظة تخضع الآن لسيطرة رجال القبائل المناهضة للحكومة والمسلّحين الحوثيين،" كما تخضع المباني الإدارية للمحافظة واللواء 115 المتمركز هناك لسيطرة رجال قبائل مناهضين للحكومة. وكان رجال القبائل المناهضة للحكومة قد سيطروا على اللواء 115 مشاة بعد أن رفض قائده العميد عبد ربه حسين تسليمها إلى العميد علي حيدرة الحنشي، الذي عيّنه الرئيس علي عبد الله صالح ليحل محل حسين، حيث وضع حسين، الذي أعلن تأييده لثورة الشباب، الفرقة ومعداتها تحت سيطرة رجال القبائل.