تسببت المواجهات بين الجيش اليمني وعناصر تنظيم "القاعدة" في محافظة أبين جنوب البلاد، بموجة نزوح جماعي جديدة من مديرية لودر التابعة للمحافظة، باتجاه محافظة عدن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، امس الجمعة، عن رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين عبد الله الدحيمي، قوله: إن "عدد الأُسر النازحة من مديرية لودر في محافظة أبين إلى محافظة عدن بلغ 90 أسرة". وأكد الدحيمي المسؤول عن النازحين من محافظات عدن ولحج وأبين، أن تلك الأسر نزحت من مديرية لودر "جرّاء الأعمال التخريبية لفلول عناصر تنظيم القاعدة التي ألحقت الدمار بالمديرية"، مؤكداً أن العدد قابل للزيادة. وبيّن أن الفرق الفنية للوحدة التنفيذية تعمل على متابعة السلطات المحلية لمحافظتي عدن وأبين لتأمين الاحتياجات الإنسانية الضرورية للأسر النازحة بغية التخفيف من معاناتهم. وكانت مئات الأسر غادرت منازلها في قرى العين والقاع وعراكبي والسلامية ومهيدان والعدني، متجهين الى محافظات أخرى بينها عدن. وحتى أسبوع مضى كانت مديريات لودر ومودية والوضيع في المنطقة الوسطى تعيش حالة من الهدوء، إلا أن هجمات تنظيم القاعدة على مدينة لودر، تسبب في اندلاع مواجهات مسلحة لاتزال تدور حتى اليوم. من جهة أخرى كشفت وزارة الداخلية اليمنية عن مخطط لتنظيم القاعدة للهجوم على محطة الغاز المسال وشركات الغاز في ميناء بلحاف بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن عن طريق انتحاريين باستخدام سيارات مفخخة. وقالت الداخلية في بيان لها مساء الخميس انها امرت بتشديد الاجراءات الامنية حول محطة وشركات الغاز في ميناء بلحاف حيث يوجد محطة تصدير الغاز المسال وهي اكبر مشروع استثماري يصل قيمته الى اكثر من خمسة مليار دولار. واضافت إن تنظيم القاعدة قام بتجهيز ست سيارات مفخخة لهذا الغرض ووضع عليها 6 انتحاريين لمهاجمة محطة تصدير الغاز الطبيعي المسال الواقعة على خليج عدن. وذكرت وزارة الداخلية أن معلومات الأجهزة الأمنية كشفت عن تحرك السيارات المفخخة جنوباً لاستهداف محطة الغاز في بلحاف، وبخاصة في منطقة كيلو 205 والتي يتواجد فيها عدد من الأجانب. وقالت وزارة الداخلية إن قيادة الوزارة وجهت إدارة أمن محافظة شبوة بتشديد إجراءاتها واتخاذ التدابير الكفيلة لإحباط مخطط الهجمات. ووصفت الداخلية المخطط المزعوم للقاعدة باستهداف محطة الغاز بسيارات مفخخة "بأنه يعكس حالة إفلاس وانهيار حقيقي يعاني منه التنظيم بعد الضربات الموجعة التي تعرض لها في أبين ومحافظتي شبوة والبيضاء". وقالت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في بيان لها الخميس إنها اضطرت لإلغاء ست شحنات من الغاز الطبيعي المسال المقرر تصديرها من اليمن بسبب الهجوم على خط امدادها الشهر الماضي لكن سيجري تحميل جميع الشحنات في مواعيدها في مايو. السلطات اليمنية تشدد إجراءاتها في أعقاب اشتداد المواجهات مع القاعدة. (إ.ب.أ)