اعترفت عميلة الموساد الصحفية اليهودية إيلانا دايان، بأنها زارت باكستان عدة مرات وشكلت فيها شبكة من الجواسيس تعمل لصالح إسرائيل، مثيرة جدلاً حول تقصير الأجهزة الأمنية وتوغل الموساد في شتى المدن الباكستانية. وتمكنت إيلانا من الهرب بعد أن اكتشفت المخابرات الباكستانية أمرها وألقت القبض على عناصر الشبكة التي شكلتها في البلاد. وتفيد مصادر أمنية أن حملة الاعتقالات ما زالت مستمرة. وجاء في مقال نشرته صحيفة "هآراتس" الإسرائيلية، أمس وتناقلته الصحافة الباكستانية، أن نشاط الموساد في باكستان أقوي بكثير من نشاطات وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي أي إيه). وكشفت الصحفية إيلانا دايان، ارتباطها بالموساد وزياراتها السرية العديدة لباكستان، حيث نظمت خلالها شبكة جواسيس تعمل لصالح إسرائيل في مختلف المدن الباكستانية بما في ذلك مدينة أبوت آباد التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وتمكنت دايان من الحركة بحرية في باكستان لأنها كانت تحمل جواز سفر أرجنتيني مع إجادتها اللغة الإسبانية وكانت تحمل هوية تثبت أنها محاضرة في كلية القانون في الأرجنتين. وقالت الصحيفة إن إيلان اتصلت بموظف في وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية يدعى هارون خان، الذي عرفها على مراسل قناة الجزيرة سابقا جمال إسماعيل وطلبت من إسماعيل أن يساعدها في التنسيق لإجراء مقابلات مع كبار الشخصيات من صانعي القرار في باكستان. وعند الاتصال بإسماعيل أكد الخبر ولكنه قال إنه لم يكن يعلم أنها إسرائيلية وأنها قدمت نفسها كمحاضرة قانون أرجنتينية. على صعيد آخر، قتل أمس خمسة شرطيين وأربعة حراس في هجومين شنهما مقاتلون غرب وشرق أفغانستان بحسب ما أوضح الناطق باسم الشرطة الإقليمية عبد الرؤوف أحمدي، وقال إن الشرطيين الخمسة قتلوا بانفجار لدى مرور آليتهم في دورية بولاية فرح (غرب) ونسب الهجوم إلى مقاتلي طالبان. وفي ولاية بكتيكا (شرق) أعلن الناطق باسم وزارة التربية أمان الله إيمان، أن مقاتلين فجروا عبوة لدى مرور سيارة مدير التربية الإقليمي عطا محمد قانه الذي كان عائدا إلى مكتبه، فأصيب بجروح بينما قتل أربعة من حراسه. ونسب الناطق باسم الحكومة المحلية مخلص أفغان الهجوم لمقاتلي طالبان.