لندن، كابول - يو بي آي، أ ف ب - استدعت وزارة الخارجية الأفغانية أمس، القنصل الأول في السفارة الايرانيةبكابول محمد كاظم نعيمي للاستفسار عن انتقاد وجهه السفير الايراني عبد الحافظ زهرود اخيراً لمعاهدة الشراكة الاستراتيجية الأميركية-الأفغانية. وابلغت الوزارة القنصل ان الحكومة الأفغانية تملك حق توقيع اتفاقات مع أي بلد، علماً ان السفير الايراني زهرود كان حض أعضاء في مجلس الشورى الأفغاني (البرلمان) على عدم المصادقة على المعاهدة. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانباراست أبدى اول من امس قلق بلاده من الاتفاق الأخير الذي وقعته كابول مع واشنطن، وقال إن «ايران تولي اهتماماً بالغاً بالسلام والأمن والاستقرار في أفغانستان، وتعتبر أن أمنها من أمن أفغانستان». واعتبر مهمانباراست ان «الوجود العسكري الأجنبي في افغانستان أحد اسباب غياب الأمن والاستقرار في هذا البلد»، مشيراً الى قدرة دول المنطقة على الحفاظ علي أمنها واستقرارها بلا قوات اجنبية». على صعيد آخر، قتل خمسة شرطيين واربعة حراس في هجومين شنهما مسلحون غرب افغانستان وشرقها. واوضح الناطق باسم شرطة ولاية فرح (غرب)، عبد الرؤوف احمدي، ان الشرطيين الخمسة قتلوا لدى انفجار عبوة لدى مرور آليتهم في دورية. ونسب الهجوم الى مقاتلي حركة «طالبان». وفي ولاية بكتيكا (شرق)، اعلن امان الله ايمان الناطق باسم وزارة التربية، أن مقاتلين فجروا عبوة لدى مرور سيارة مدير التربية الاقليمي عطا محمد قانه عائداً الى مكتبه بعد تفقد مدرسة قرب الحدود الباكستانية، ما ادى الى اصابته وقتل اربعة من حراسه. ويستهدف مقاتلو «طالبان» الذين يعارضون تعليم البنات، غالباً قطاع التربية، واحرقوا هذا الاسبوع مدرسة في ولاية ننغرهار (شرق)، بينما اغلقت عشرات من المدارس في غزني (جنوب) اخيراً بعدما هدد مقاتلون بمهاجمة بعضها.