كابول – رويترز - قال ناطق باسم حاكم ولاية بكتيكا شرق أفغانستان أمس، إن القوات الأفغانية والقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي قتلت ما بين 50 و60 من مقاتلي «طالبان» خلال هجوم شنه المتشددون على قاعدة في الولاية الواقعة قرب الحدود مع باكستان. وأكدت القوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن (إيساف) التي يقودها الحلف وقوع الهجوم على قاعدة في منطقة بارمال في بكتيكا في وقت متأخر الثلثاء. وذكر مخلص أفغان الناطق باسم حاكم الولاية أن ما بين 50 و60 من عناصر «طالبان» قتلوا. وقال ناطق باسم «إيساف» إن مجموعة كبيرة من المتشددين هاجمت القاعدة التابعة للقوة باستخدام أسلحة صغيرة وقذائف صاروخية وإن عناصر «إيساف» ردت، مما أدى إلى خسائر «كبيرة» في صفوف المتشددين. وتابع أن مبنيين تحصن داخلهما المتشددون دمرا خلال القتال الذي نفذت فيه «إيساف» غارات جوية، مشيراً إلى أنه لم ترد تقارير عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين أو قوات التحالف. وتقع ولاية بكتيكا على الحدود مع منطقة وزيرستان الشمالية القبلية في باكستان التي يتخذها مقاتلو «طالبان» والمتحالفون معهم مثل «شبكة حقاني» ملاذاً آمناً يشنون منه هجمات داخل أفغانستان. وشهدت ولايات بكتيكا وبكتيا وزابل المتجاورة عدداً من الهجمات هذا العام. وقتلت «إيساف» وقوات أفغانية خاصة أكثر من 50 مسلحاً في بكتيكا خلال عملية دارت في تموز (يوليو) الماضي، لتطهير معسكر تدريب أعلنت قوة «إيساف» إن شبكة حقاني تستخدمه كقاعدة للمقاتلين الأجانب. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، لقي ستة مدنيين حتفهم في انفجار قنبلة في بكتيكا. وأعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن هجوم هناك في آذار (مارس) الماضي، عندما قتل ثلاثة مهاجمين انتحاريين 24 من عمال البناء. وعلى رغم وجود حوالى 130 ألف جندي أجنبي، لا يزال العنف في أفغانستان في أسوأ مستوياته منذ إطاحة حركة «طالبان» قبل عشر سنوات وذلك وفقاً لما ذكرته الأممالمتحدة. ويوم الأحد الماضي، قتل سبعة مدنيين على الأقل وأصيب 15 في هجوم انتحاري على مسجد في ولاية بغلان الشمالية بعد صلاة عيد الأضحى مباشرة.