حذر مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان من أن خطته بشأن سورية قد تكون "الفرصة الأخيرة لتجنب حرب أهلية" في هذا البلد. كما حذر عنان، الذي كان يحيط مجلس الأمن أمس عبر دائرة تلفزيونية، بما آلت إليه وساطته في سورية، من أن مهمته "ليست فرصة مفتوحة إلى ما لا نهاية". كما عبر عن خشيته إزاء تزايد انتهاكات حقوق الإنسان والاعتقالات والتعذيب، لافتا إلى أن السلطات اعتقلت شخصيات معروفة بأنها من دعاة عدم اللجوء للعنف. وأشار عنان إلى "تقدم محدود" في تطبيق خطته على المستوى العسكري، مؤكدا في الوقت نفسه أن القوات الحكومية تستمر في "ممارسة الضغط على الشعب بشكل أكثر تحفظا". ودعا إلى إطلاق حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة، مضيفا أن وجود مراقبين من الأممالمتحدة في سورية يهدف إلى "توفير الظروف الملائمة لتسهيل تقدم سياسي". وفي روما أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان حيث يعقد لقاء قمة مع الحكومة الإيطالية، أن على الأممالمتحدة أن تزيد عدد مراقبيها في سورية بشكل واضح. وأوضح خلال لقاء صحفي مع نظيره الإيطالي ماريو مونتي "نحن بحاجة إلى ألف أو ألفين وربما ثلاثة آلاف مراقب، أي مهمة كبيرة قادرة على تفقد البلاد بأكملها ورؤية ما يجري فيها". وأضاف "نحن ندعم خطة عنان، لكن إذا سألني أحدهم عن آمالي فإني سأجيب أني فقدت كل أمل" تجاه سلطات سورية. وتابع "ماذا يمكن أن يفعله 50 مراقبا؟ إنهم لا يستطيعون حتى مراقبة قسم صغير من منطقة في البلاد". وتابع "لم نتمكن من الحصول على الحل الذي نريد. ربما يتعين على مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات أخرى". من جانبه وصف مونتي الوضع في سورية بأنه "مثير جدا للقلق" مشيرا إلى أن حكومته على وشك تأييد إرسال 15 جنديا إيطاليا غير مسلح إلى سورية للمشاركة في مهمة مراقبي الأممالمتحدة. وعلق إردوغان على انتخابات سورية قائلا "نحن لا نعتبر أن الأمر يتعلق بانتخابات حقيقية". وأضاف "من الأساسي التوصل إلى وقف العنف واتخاذ إجراءات لتطبيق خطة" عنان. وفي برلين طالب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الحكومة السورية بالالتزام بوقف إطلاق النار الذي اتفق عليه في منتصف أبريل الماضي. ومن جهته حذر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الموجود في الصين، من أن تصاعد العنف في سورية قد يدفع الصراع إلى حرب. وأضاف أن تصاعد العنف قد يستفحل ليصل إلى بلدان مجاورة.