وصل وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس، إلى منطقة عسير قادما من الرياض، وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار أبها، أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين بن عبدالله القبيل، ووكيل الإمارة المساعد الدكتور محمد بن عيسى، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن عبدالله بن صالح العمري، وقائد مجموعة الدفاع الجوي الرابعة اللواء الركن هاشم بن عبدالعزيز الخمعلي، وقائد القطاع الجنوبي قائد قاعدة الملك خالد الجوية اللواء الطيار الركن محمد بن صالح العتيبي، وجمع كبير من كبار ضباط القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية وعدد من المسؤولين وجمع من المواطنين. واستقبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بأهازيج الفرق الشعبية التي اصطفت في ساحة المطار ترحيبا بضيف عسير. ووصل في معية وزير الدفاع كل من الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، والمستشار الخاص لوزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز, والأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء سعود المتحمي، ومدير عام مكتب وزير الدفاع الفريق ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، ورئيس الشؤون الخاصة بمكتب وزير الدفاع محمد بن عبدالعزيز الشثري. كما شرف سمو وزير الدفاع الحفل الذي أقامه أمير عسير بالصالة الملكية في الخالدية بأبها، وتخلل الحفل كلمة لأمير عسير قال فيها: هذه عسير الولاء والوفاء تأتي إليكم وقد لبست من الرجال ما يكسو الجبال، فقد نثرت بالجمال في حضرة أمير الآمال.. هذه عسير التي أتت إليك يا سيدي، مثلما كانت وفية ليوم الفاتح من جند أبيك.. ومثلما كانت منذ عهدها القديم مع جدك الإمام الأول حين كانت عسير منذ ثلاثة قرون عنوان وحدة هذا الوطن ورمز التقاء السهل والجبل في مسيرة الولاء والخير والأمل. يا سيدي: لقد حمَّلني الرجال من أهلك وأبناء بيتك في عسير أن أنقل إليك ما ستحمله أمانة إلى ولاة الأمر. إنهم على عهدهم ماضون، مجددين ولاءهم وحبهم لقيادة هذا الوطن العظيم. واليوم, تشرفون يا سيدي وأنتم من يحمل تكليف قائد هذه البلاد وولي أمرها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده النايف الأمين في هذه المسؤولية التي تسعون من خلالها لحماية مكتسبات البيت السعودي ورعاية الشبر الأخير من أطرافه ليبقى مثلما كان في كل تاريخه السحيق، أبياً على الضيم وشامخاً في وجه كل متطاول، وعزيزاً مهاب الجناب وهو يجنح للدفاع لا للحرب. وأضاف: سيدي نحن أمة لن تنسى الرموز, بل نحن من يبعث ذكرها في القلوب حتى وهي ترحل إلى البارئ الخالق المصور.. ومثلما هو كل الوطن, فإن عسير لن تنسى من ذاكرتها أفعال راحلنا الكبير سلطان بن عبدالعزيز. لن تنسى يده الكريمة التي وقفت خلف مئات المشاريع. واليوم نستأذنكم, سيدي, أن ترفع لقائد هذه البلاد وسمو ولي عهده كل ما شاهدت من عظيم الولاء وصادق البيعة وصدق العهد والوفاء وخالص الانتماء. أما أنتم يا صاحب السمو فلكم منا أخلص الدعاء أن يكون الله معك في هذه المسؤولية الجسيمة وفي هذه المهمة الوطنية التي لا تليق بشيء أكثر مما هي تليق بك أنت.. لقد كنتم سيدي باراً بالأب، وفياً لإخوانك من الملوك والأمراء, صابراً ومحتسباً في هذه المسيرة الطويلة من تاريخ رجل لا يشبه إلا اسمك ورسمك ووصفك. وتخلل الحفل قصائد شعرية ترحيبية بالأمير سلمان. في نهاية الحفل تسلم وزير الدفاع هدية تذكارية من أمير منطقة عسير. عقب ذلك شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والحضور حفل العشاء الذي أقامه أمير منطقة عسير تكريما لسموه. إلى ذلك، يتفقد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، اليوم، منسوبي القوات المسلحة في ميدان العرض العسكري بخميس مشيط، يتبعها زيارة لقاعدة الملك خالد الجوية، ثم يزور مجموعة الدفاع الجوي الرابعة، ثم يشاهد سموه إيجاز قيادة المنطقة الجنوبية. ------------------------------------------------------------------------
الأمير سلمان: واحة العلوم تعزز "الثقافة" للنهوض بقدرات النشء الرياض: واس قال وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إن مشروع واحة العلوم سيسهم في تعزيز الثقافة العلمية من خلال الممارسة الفعلية لزوار الواحة، الذي يؤكد توجهات الدولة في تعزيز قدرات النشء لاستيعاب المجالات العلمية منذ الصغر. جاء ذلك خلال استقباله رئيس مجلس إدارة واحة الأمير سلمان للعلوم، الأمير سلطان بن سلمان وأعضاء مجلس الإدارة. وفي البداية، استمع سموه إلى إيجاز من الأمير سلطان بن سلمان عن نشاطات وبرامج مجلس الإدارة ومشروع واحة الأمير سلمان الذي يخدم سكان المنطقة في مجال التعليم بالترفيه، وهو المشروع الذي يقام بالتعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومؤسسة الرياض الخيرية للعلوم وعدد من الشركات الرائدة المساهمة في المشروع. كما تتولى الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الإشراف على التنفيذ. وأثنى وزير الدفاع على جهود وبرامج الواحة، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح. وعبر سموه عن موافقته على الرئاسة الفخرية للواحة، كما عبر عن شكره لأعضاء المجلس والمساهمين في إنشائها. وأكد الأمير سلمان أن مثل هذه المشاريع تلقى دعم واهتمام الدولة بها، وتشجيع الناس على التعاون والتضامن في سبيل الخير وما ينفع الناس لأهمية الواحة للمواطنين خاصة الشباب منهم والأطفال والمدارس. إلى ذلك، شهد وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بالمعذر أمس حفل تخريج الدفعة التاسعة من طلاب البكالريوس، والدفعة الرابعة من طلاب الماجستير بجامعة الأمير سلطان. وفي بداية الحفل تشرف الجميع بالسلام على سموه. ثم ألقى مدير الجامعة الدكتور أحمد اليماني كلمة، ثمن فيها الدعم المتواصل الذي تحظى به الجامعة من وزير الدفاع حتى حققت النجاح في سوق العمل، مبينا أن الجامعة تحتفل بتخريج الدفعة التاسعة من كلية علوم الحاسب ونظم المعلومات وكلية إدارة الأعمال، والدفعة الرابعة من طلبة ماجستير إدارة الأعمال. ثم ألقيت كلمة الطلاب الخريجين عبروا فيها عن سرورهم بلقاء الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي أسهم ورعى الجامعة منذ نشأتها، مؤكدين رغبتهم الجادة في المشاركة في بناء الوطن. إثر ذلك، ألقى الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم، يسعدني في هذا اليوم المبارك أن ألتقي بكم كأساتذة وإداريين من جامعة الأمير سلطان - رحمه الله - وألتقي بأبنائي الطلبة منها كذلك. وهذا والحمدلله نعمة من نعم الله التي أكرم الله عز وجل مجتمعنا بها وهي التعاون على البر والتقوى الحمدلله والتعاون على ما ينفع المواطن والمقيم في بلادنا. لاشك أن التعليم والتعليم هو من أهم هذه الأسباب ويسرني أن أرى المجموعة الكبيرة من أبناء وطننا أساتذة ومدرسين مع إخوانهم الآخرين من المسلمين وهذا الشيء والحمدلله تعتز به بلادنا بلاد العرب والمسلمين، ونحمد الله أن جعل هذه الدولة والحمدلله دولة بناء دولة علم منذ نشأتها حتى هذا اليوم، وملوكنا وسابقونا في هذه الدولة اعتنوا وتوجهوا لخدمة دينهم وعروبتهم ووطنهم ومواطنيهم، وكل ما نتلقاه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين فيه التوجيه بخدمة وطننا ومواطنينا. ونحن والحمدلله مجتمع واحد متعاون على البر والتقوى ونسأل الله عز وجل للعاملين أنتم وأمثالكم أن يوفقهم وأن يكونوا خير قدوة لأبنائهم من طلبة وخريجين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.