في اليوم الأول لاستئناف عملها بعد توقف دام نحو أسبوع، أنجزت قنصليات المملكة في مصر نحو 7 آلاف تأشيرة للمصريين. وأكد السفير السعودي في مصر أحمد قطان، أن قنصلية القاهرة أنجزت 3 آلاف تأشيرة، والإسكندرية رقما مماثلا، والسويس ألف تأشيرة. وقال قطان رداً على سؤال ل"الوطن"، في أول مؤتمر صحفي بمقر السفارة بعد مباشرته لعمله أمس حول الأقلام التي تأهبت لتنهش في العلاقة بين البلدين، "إنني أقول لهم مقولة سيدي خادم الحرمين الشريفين.. قولوا خيرا أو اصمتوا". وأوضح قطان أن "علاقة المملكة بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، انتهت منذ 11 فبراير 2011، وأن المملكة تقف من جميع الأحزاب ومرشحي الرئاسة على مسافة واحدة". من جانبه وصف مجلس الشورى السعودي في بيان أمس، العلاقات بين المملكة ومصر ب"المتجذرة، قوامها روابط الدين والأخوة والمصير المشترك". ------------------------------------------------------------------------ أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد قطان أن علاقة المملكة بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك قد انتهت منذ 11 فبراير 2011 وأن العلاقة الآن قوية مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد. وأعلن قطان أن قنصليات المملكة في مصر أنجزت نحو 7 آلاف تأشيرة للمصريين مع بداية اليوم الأول لاستئناف عملها بعد توقف دام نحو أسبوع، وقال "أنجزت قنصلية القاهرة 3 آلاف تأشيرة والإسكندرية 3 آلاف تأشيرة والسويس ألف تأشيرة كما تلقت قنصلية السويس 2600 طلب تعكف الآن على إنجازها". وقال قطان ردا على سؤال ل"الوطن"، في أول مؤتمر صحفي بمقر السفارة بعد مباشرته لعمله أمس حول الأقلام التي تأهبت ووضعت أصابعها على زناد أقلامها لتنهش في العلاقة بين البلدين، "إنني أقول لهم مقولة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قولوا خيرا أو اصمتوا". وناشد قطان الإعلاميين تحري الدقة وتبين الحقيقة قبل تناول أي موضوع من شأنه تكدير الأجواء الحميمة والطيبة بين شعبين تربطهما أواصر المودة والمحبة، مشيرا إلى أنه "ليس من شيم المملكة تلفيق الاتهامات وتوزيعها جزافا هذا في الوقت الذي تعتبر فيه أن أمنها خط أحمر لا تسمح بالمساس به". وأضاف أن "المملكة احترمت خيار الشعب المصري، وتعاملت عبر تاريخها مع النظام الملكي في مصر ثم مع قادة ثورة 1952 ثم مع السادات ثم مع نظام مبارك الذي انتهت علاقتها به في 11 من فبراير 2011، وهي الآن ترتبط بعلاقات طيبة، وقوية مع المجلس العسكري الذي يدير البلاد بما يخدم مصالح الشعبين". وأكد قطان أن الهدف الأساسي من استدعائه كان حماية العلاقات المصرية السعودية، وقال "لكم أن تتخيلوا ماذا سيكون الوضع لو ألحق بعض من استهدفوا السفارة أذى بأحد منسوبي السفارة". وردا على الإشاعات حول دعم المملكة لبعض التيارات السياسية، ومنها التيار السلفي، أو بعض المرشحين للرئاسة المصرية قال قطان "نحن لا ندعم أي تيار ونقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين ونحن نحترم اختيارات الشعب المصري ونقدرها". وشددد قطان على أنه لا حصانة لمصري أو سعودي إلا بالقانون، لذا على الجميع أن يحترم القانون، مؤكدا أن "المحامي الجيزاوي بريء حتى تثبت إدانته". وتحدث عما تردد أنه محاولة إيرانية لاغتياله وقال إنه لم يتعرض لأية محاولة اغتيال غير أن صديقا له يثق به أخبره أن أجهزة الأمن المصرية قد ألقت القبض على أشخاص إيرانيين ووجدت معهم ورقة بها أسماء شخصيات مصرية مرموقة وأن اسمه كان من بين الأسماء التي حوتها الورقة وطلب منه توخي الحذر. وأوضح قطان أنه لا يستطيع أن يتفهم من تهجموا على سفارة المملكة وأساؤوا إليها إلا أنه يعرف جيدا حقيقة أغراضهم وأهدافهم، ولفت على أن أبناء الشعب المصري من محافظة الجيزة حيث مقر السفارة هم الذين قاموا بطلاء سور السفارة وإزالة الإساءات من فوقها قبل أن تتدخل المحافظة أو حتى السفارة وهذا يعكس حالة الحب والتقدير التي تربط الشعبين. وأضاف أن أحدا لا يستطيع أن يهدد مصر أو يضغط عليها ونحن ماضون في دعم الاقتصاد المصري ودعم العلاقات بين البلدين وقد ارتفع حجم التبادل التجاري من 800 مليون دولار العام الماضي إلى مليار و200 مليون هذا العام كما تم أخيرا التعاقد مع 3 آلاف أستاذ مصري للعمل في المملكة وكذلك مع 1500 طبيب للعمل في مستشفيات المملكة، كما أنه لم يسحب أي مستثمر سعودي استثماراته من مصر. وأعرب قطان عن عدم ارتياحه للتدابير الأمينة المشددة المفروضة على مقر السفارة وقال: هذه الحراسات تقلقني وتزعجني ولا تسعدني ونتمنى انتهاءها لأن هذا الأمر غير طبيعي في مصر التي تحبنا ونحبها". إلى ذلك، استقبل السفير قطان في القاهرة أمس محافظ القاهرة الدكتور عبدالقوي خليفة ومحافظ الجيزة الدكتور علي عبدالرحمن اللذين أعربا عن تهانيهما وترحيبهما بعودة السفير قطان لاستئناف مهام عمله في مصر مؤكدين عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.